قالت مراسلة الغد من باريس، إن حالة من الضيق سيطرت على إيمانويل ماكرون، بعد تقلص الفارق بينه وبين مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.
وأضافت مراسلتنا، اليوم الجمعة، أن ماكرون وصف البرنامج الانتخابي للوبن بالعنصرية، الأمر الذي نفته الثانية، وطالبته بإثبات صحة حديثه حول تحيزها عنصريًا لفئة دون الأخرى.
وأشارت لوبن إلى أن ماكرون يحاول التهكم عليها ويستخدم عبارات شديدة اللهجة لكسب أصوات الناخبين الذين يخشون وصول أقصى اليمين المتطرف لسدة الحكم في فرنسا.
وقبل 4 أيام من الانتخابات، يشارك ماكرون الذي دخل السباق متأخرا ومنافسته لوبن في برنامج مساء الأربعاء على شبكة “تي اف 1” تحت عنوان “10 دقائق للإقناع”، على أن يتحدث الرئيس المنتهية ولايته أولا.
كما يردان على أسئلة تتعلق بأول مئة يوم من رئاستهما في حال الفوز في الانتخابات، وأول القرارات أو المبادرات الرمزية للفائز بالرئاسة.
وتطرح لوبن جوانب تهم الفرنسيين، مثل الأوضاع الاقتصادية خاصة بعد احتدام الحرب في أوكرانيا وانعكاساتها على أوروبا بشكل عام.
وأكدت مراسلتنا، أن لوبن طعنت في البرنامج الانتخابي لماكرون، مشيرة إلى أنه لا يعرف أين هو بين اليمين أو اليسار، الأمر الذي دفع الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إلى الرد قائلًا، “دائمًا ما أفعل الأصلح للبلاد”.
وأشارت إلى أن هناك توقعات بتسجيل نسبة امتناع قياسية في انتخابات الرئاسة، إذ تراوحت نسبة الاستطلاعات ما بين 28 إلى 30 %.
ويعيش الفرنسيون حالة من خيبة الأمل، ويرون أن الثنائي المترشح للرئاسة لم يلبيا مطالبهم خلال الفترة السابقة.
وتقلص الفارق بين ماكرون ولوبن في استطلاعات الرأي إلى 2%.
