لا يزال الترقب يسود المشهد الليبي لما قد تسفر عنه معركة الطعون الانتخابية من مفاجآت باستبعاد بعض المرشحين من السباق الرئاسي وعودة آخرين.
وفي هذا السياق، أجلت محكمة استئناف سبها جلسة النظر في طعن المرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي ضد قرار استبعاده لعدم حضور القضاة.
فيما أجلت محكمة الاستئناف بطرابلس النظر في طعن رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة على استبعاده من السباق الانتخابي إلى الأربعاء.
يأتي هذا بينما أفادت مصادر إعلامية بإعادة ثلاثة مرشحين للانتخابات الرئاسية بعد قبول الطعون المقدمة منهم، وهم: فتحي بن شتوان وابراهيم الغويل وعثمان آدم البصير.
في هذا السياق، قال عضو الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي من فرانكفورت، محمد القيلوشيو، إن ما شهدته محكمة ومدينة سبها خلال الأيام الماضية هو أمر منافي لكل الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بالانتخابات، ويخالف المادة 12 من قانون الانتخابات الليبية.
وتابع القيلوشيو، خلال لقاء على شاشة الغد، أن الفترة الماضية شهدت حالة ارتباك في المؤسسة القضائية وسط مخاوف من المساس بها، لافتا إلى أن المؤسسة القضائية حافظت على وحدتها طوال العقد الماضي رغم الانقسامات السياسية الذي ساد مؤسسات الدولة.
وأضاف أن تلك الأحداث لم تجري إلا في سبها، نظرا لترشح سيف الإسلام بها، مؤكدا انتظار كلمة القضاء في الطعن المقدم على استبعاد سيف الإسلام، وأنه ليس من المعقول أن يتجاهل القضاء الطعن وأن تمر الفترة دون اتخاذ قرار رسمي.
ورأى القيلوشيو أن السيناريو المتوقع في حالة عدم إجراء الانتخابات سيكون له عواقب وخيمة على الشعب الليبي، مؤكداً أن تلك الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة للعبور بليبيا إلى بر الأمان.
فيما قالت الناشطة الحقوقية والسياسية، راوية الجازوي، إن التهديدات الأمنية للقضاة يؤكد أن المشهد مبهم وغير واضح، مشيرة إلى أن اليوم حضر القضاة دون أن يصدر أي قرار في الطعون المقدمة.
وتابعت أن ليبيا خاضت حربا ضد الإرهاب وضد الإخوان والدواعش، مؤكدة أن مصلحتهم (الإخوان) أن يكون هناك بلبلة وتخبط وعدم استقرار في ليبيا لتستمر قيادتهم للبلاد بالطريقة التي يرونها.
وأكدت الجازوي أن يجب على جميع الليبيين الالتفاف حول صناديق الاقتراع من أجل اختيار رئيس، وعلى الجميع أن يرتضي هذا الاختبار، للاستقرار وللتخلص من الإرهاب الذي تغلغل في الدولة الليبية.
وأعربت عن اعتقادها بأن عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع سيجلب الاشتباكات المسلحة ويعيد البلاد إلى المربع الأول وهو مربع الحرب.
