احتفالات الذكرى الـ70 لاندلاع الحرب الكورية وسط توتر بالمنطقة
أحيت الكوريتان الشمالية والجنوبية، اليوم الخميس، الذكرى السبعين لبدء الحرب الكورية باحتفالات هادئة إلى حد كبير وسط جائحة فيروس كورونا، بعد يوم واحد من إيقاف كوريا الشمالية فجأة لحملة ضغط ضد الجنوب.
وأصدرت كوريا الجنوبية بيانا مشتركا مع الولايات المتحدة، التي قاتلت إلى جانبها خلال حرب التي استمرت من عام 1950 إلى عام 1953 والتي أثارها غزو كوري شمالي مفاجئ.
ولا تزال الولايات المتحدة تنشر حوالي 28500 جندي في كوريا الجنوبية فيما تعتبره كوريا الشمالية تهديدا عسكريا.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونج كيونج دو ونظيره الأمريكي مارك إسبر في البيان إنهما “ملتزمان بتعزيز التحالف وتكييفه لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية” وحثا كوريا الشمالية على تنفيذ تعهداتها السابقة بنزع السلاح.
كما قام جيونج وغيره من القادة العسكريين بزيارة تأبين إلى المقبرة الوطنية في يول، حيث تم دفن حوالي 130 ألف قتيل من ضحايا الحرب، معظمهم من الجنود الكوريين الجنوبيين.
كما تم منحهم إذنا خاصا لدخول مقبرة سول الوطنية، التي فرضت قيودا على الدخول وسط عودة ظهور فيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة.
وكانت المقبرة استقبلت حوالي 530 ألف زائر في يونيو / حزيران من العام الماضي ولكنها استقبلت حوالي 61 ألف زائر فقط هذا الشهر، وفقا لمسؤولي المقبرة.
وظل متحف الحرب في سول، الذي عادة ما يكون مكانا شهيرا لزيارته في ذكرى الحرب أو في يوم الذكرى في السادس من يونيو / حزيران، مغلقا اليوم الخميس.
وفي المساء، من المقرر أن تنظم كوريا الجنوبية احتفالا بحضور 300 من قدامى المحاربين وأقارب ثكلى ومسؤولين حكوميين في مطار عسكري بالقرب من سول. ووفقا لوزارة شؤون الوطنيين والمحاربين، فإن العدد أقل بكثير من أربعة آلاف شخص حضروا العام الماضي.
واحتفلت كوريا الشمالية بالذكرى السنوية بزيارات لنصب تذكاري للجنود الراحلين، وافتتاحيات ي الصحف أشادت بالقتال في “حرب تحرير الوطن”.
وقالت صحيفة (رودونغ سينمون) في افتتاحيتها “روح الدفاع عن البلاد في الخمسينات هي التي حققت النصر بعد هزيمة المعتدين. هذا إرث ثمين ومجيد ينتقل إلى الأبد جيلا بعد جيل.”
وقالت وزارة الوحدة في سول، التي تتعامل مع العلاقات مع كوريا الشمالية، إنه لا توجد مؤشرات على أن بيونغيانغ نظمت مناسبات عامة كبيرة للاحتفال بالذكرى السنوية.
وتهتم كوريا الشمالية بيوم 27 يوليو/ تموز، وهو اليوم الذي وقعت فيه هدنة الحرب عام 1953، لأنها تعتبره يوم انتصارها في الحرب.
وقالت وزارة الوحدة إن كوريا الشمالية نظمت مسيرة جماهيرية عامة في بيونجيانج في الذكرى 65 لبدء الحرب في عام 2015.
وبعد مرور سبعين عاما على بداية الحرب، ظلت شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب من الناحية الفنية لأن الهدنة التي أنهت القتال لم يتم استبدالها بعد بمعاهدة سلام.
كما تعمقت العداوة مؤخرًا حيث استأنفت كوريا الشمالية الخطاب العدواني تجاه جارتها الجنوبية، وفجرت مكتب اتصال شيدته سول، وهددت باتخاذ خطوات لإلغاء اتفاقات خفض التوتر وقعت عام 2018.
