إيض يناير أو العام الجديد بالأمازيغية، يقابل ليلة الـ12 من يناير من كل سنة، مناسبة احتفال الأمازيغ بعامهم الجديد بالمغرب كما في باقي دول شمال إفريقيا.
تلك المناسبة التي باتت تخصص لها احتفالات تتم وفق طقوس وعادات متوارثة منذ قرون، تعيش هذا العام ذكراها 2972.
وقال عبد الله أوشحو، الباحث في الثقافة الأمازيغية، إن الأمازيغ يحتفلون في هذا اليوم بمناسبة انتصارهم على الفراعنة، على يد الزعيم شيشناق.
وتتميز احتفالات الأمازيغ بعامهم الجديد بطقوس وعادات خاصة توارثتها الأجيال منذ قرون، يجتمع فيها الغناء بالأكل والشرب وصلة الأرحام، وتشكل فيها المرأة الأمازيغية عنصرا أساسيا، فهي من تحرص على تنشيط الحفلات العائلية، وإعداد الأكلات الشعبية المتوارثة.
وقال عبد الله أبا ليل، رئيس جمعية إسلان للثقافة والفن، إن الاحتفالات الأمازيغية تشهد تمازجًا بين الطقوس المختلفة، إذ تتجدد الفنون التراثية فضلًا عن التنوع في الأكلات.
ومع العام الأمازيغي الجديد، ارتفعت الأصوات المطالبة باعتماد رأس السنة الامازيغية، يوم عطلة وطنية، وذلك بتعديل المرسوم المتعلق بلائحة أيام المناسبات، المسموح فيها بالعطلة بالإدارات العمومية، والمصالح ذات الامتياز، هو مطلب قديم جديد، تقول الحكومة إنها بصدد دراسة جدواه.
وتواكب هذه الاحتفالات مهرجانات عديدة، تتخللها عروض فلكلورية فنية لمختلف الفرق الأمازيغية بالمغرب، كما تعتبر المناسبة كذلك فرصة للوقوف عند أهم المكتسبات والمطالب التي حققها الأمازيغ، وفي مقدمتها تضمين اللغة الأمازيغية في الدستور، والمطالبة بيوم السنة الأمازيغية كيوم عطلة بالبلاد.