احتمال قائم: «ترامب» يتراجع و«يؤجل» قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال

مع ترقب الدوائر السياسية «الرسمية» العربية والغربية، قبيل خطاب  الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المنتظر في الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، اليوم لأربعاء، أصبح الاحتمال القائم، أن يتراجع «ترامب» و«يؤجل» قرارالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال .. و«الاحتمال القائم» ليس مجرد توقعات، ولكنه « تحليل منطقي»  ـ بحسب تعبير كبار المسؤولين الأمريكيين ـ  يستند إلى قراءة موضوعية  للاتصالات التي أجراها «ترامب» أمس مع  اثنين من القادة العرب، يثق ترامب في رؤيتهم، ويعترف بأنه تربطه بهم «علاقات ودّ شخصية»، في مقدمتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى جانب الاتصال بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز،  ورئيس السطة الفلسطينية، محمود عباس..وأن موقف المجتمع الدولي بوجه عام والأوروبي علي وجه الخصوص يقيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتخاذ هذه الخطوة ، كما تقف أمامها الاتفاقيات الدولية وقرارت مجلس الأمن واليونيسكو.

 

 

 

 

 

 

  • وكشف المسؤولون الأمريكيون،  الذين تحدثوا إلى الصحفيين في واشنطن، أمس، قبيل خطاب ترامب، أنه في مواجهة المعارضة من الدول العربية، سيعلن الرئيس ترامب في خطابه أنه أمر وزارة الخارجية بالبدء في إعداد خطة لنقل السفارة من تل أبيب في عملية يتوقع أن تستغرق ثلاث أو أربع سنوات. ولن يحدد الرئيس الأمريكي جدولا زمنيا لنقل السفارة، وسيوقع وثيقة أمن قومي تجيز له تأجيل نقل السفارة في الوقت الحالي نظرا لعدم وجود مبنى في القدس يمكن أن ينتقل إليه الدبلوماسيون الأمريكيون حتى الآن ولتجهيز الترتيبات الأمنية ومساكن للدبلوماسيين.

 

 

 

 

 

 

وأوضح كبار المسؤولين الأمريكيين، بحسب ما نقلته عنهم وسائل الإعلام الأمريكية، أن الرئيس ترامب، يجنح إلى عدم استباق نتيجة المحادثات بشأن الوضع النهائي للقدس أو النزاعات الرئيسية الأخرى بين الجانبين، وأن  كبار مستشاريه في شئون الأمن القومي، وضعوا أمام الرئيس، حقيقة أن المجتمع الدولي، لا يعترف بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة.. وأن  تصديق واشنطن على زعم إسرائيل بأحقيتها بكل المدينة كعاصمة لها سيقضي على سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين والقائلة بأن وضع القدس يجب أن يحدد من خلال المفاوضات مع الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لبلدهم في المستقبل.

 

 

وتؤكد الدوائر السياسية في واشنطن، أن المشاورات داخل الإدارة الأمريكية، بشأن وضع القدس، لا تزال مشوبة بالتوتر، وبينما يضغط كل مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، وديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، وبقوة من أجل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، فإن وزير الخارجية، ريكس تيلرسون،  ومعه وزير الدفاع، جيم ماتيس، يعارضان بشدة نقل السفارة.. وبحسب تعبير الدوائر السياسية الأمريكية، فإن وزارتي الدفاع الأمريكية «بنتاجون» والخارجية، قررتا وقف جموح البيت الأبيض، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، فيما يتعلق بقراره نقل سفارة واشنطن إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لدولة إسرائيل.. ووصفوا القرار في حال صدوره بأنه «سيفخخ عملية السلام»، وسيؤدي إلى عواقب وخيمة بالشرق الأوسط.

 

 

 

 

 

ويضع الرئيس ترامب، في حساباته، موقف الحلفاء في أوروبا، الرافض لأي قرار محتمل يشعل التوتر في المنطقة والعالم، وأكد الاتحاد الأوروبي، أنه يساند استئناف مفاوضات حقيقية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من أجل التوصل إلى حل الدولتين، وضرورة تفادي أي عمل قد يهدد هذا الهدف، و«يجب البحث عبر المفاوضات عن حل لمسألة صفة القدس كعاصمة لدولتين، ما يسمح بتحقيق تطلعات كلا الجانبين».

 

 

  • الاحتمال القائم بـ «تراجع» الرئيس ترامب، و«تأجيل» قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.. يدعمه بيان البيت الأبيض، مساء أمس الأول: (إن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل «مسألة وقت»، والسؤال ليس هل سننقل السفارة إلى العاصمة، وإنما متى)، وفي صياغة البيان إشارة واضحة لتأجيل القرار.

 

 

 

  • ويرى دبلوماسيون مصريون، أن الرئيس الأمريكي، لن يصدر قرارا مرتقبا بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرايل، وعلى الأقل سوف يلجأ للتأجيل، ولديه المبررات، وأن الإعلان المبكر عن «قرار مرتقب» للرئيس ترامب، مجرد «بالون اختبار» يستهدف  ابتزاز الفلسطينيين والضغط علي السلطة الفلسطينية، بدليل أن الرؤية الأمريكية المطروحة لإحياء عملية السلام لا تعتمد علي منح القدس لإسرائيل وإنما تبحث عن حل شامل لها في إطار طرح خاص يضمن عدم استئثار أي طرف بها.

 

 

 

  • فضلا عن أن الإدارة الأمريكية ليست بحاجة إلي الإعلان المسبق عن قرارات سوف تتخذها مستقبلا في حال جديتها عن اتخاذ هذه القرار، وهو ما يعزز مسألة تفسير الإعلان عن تلك النوايا فقط لابتزاز العرب والفلسطينيين والضغط عليهم ليس أكثر للقبول بما يسمي صفقة القرن.

 

 

 

 

 

 

  • واعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل يعني مباشرة إنهاء الحوار العربي تجاه عملية السلام وسوف يفتح الباب أمام اتخاذ دول عربية مواقف دبلوماسية تجاه إسرائيل من غير المستبعد أن يكون أحدها قطع العلاقات معها وسحب الدول العربية التي اعترفت بها لهذا الإعتراف.. وإذا كانت الدول العربية، حذرت بأن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، بمثابة إعلان حرب وعودة بالقضية الفلسطينية إلي الـ 1948 وما بعدها من صراعات عربية ـ إسرائيلية، فإن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، يتحسبا جيدا لردود الفعل، مما يجلب لإسرائيل المخاطر كما أنها لن تصبح في حال أفضل مما هي عليه الآن.

 

 

وهكذا .. أصبح «الاحتمال القائم» هو الأقرب للتحقق في الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]