اختراقات متبادلة بين موسكو وواشنطن.. وترامب يستغيث بروسيا لجمع رسائل كلينتون
وجهت نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الروسية سابقا، إيفيلين فاركاس، انتقادات شديدة اللهجة، لمرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، بسبب توجهه بنداء لروسيا للمساعدة في جمع 30 ألف رسالة، كان موقع ويكيليكس قد أعلن عنها، كدفعة جديدة، من الرسائل المسربة من بريد هيلاري كلينتون خلال توليها منصب وزيرة الخارجية.
وقالت نائب وزير الدفاع الأمريكي السابقة، عبر شاشة قناة الـ CNN الأمريكية، لم يعد بإمكاني التفكير نظرا لعدد التغريدات الهائلة اليومية بل وحتى في كل ساعة، وكل تلك التصريحات التي تخرج من فم دونالد ترامب وهي أمور غير معهودة، بل وإن بعضها متهور حتى أن بعضها ورغم أنه لا يقصد به الخيانة، إلا أنه يعطي طابعا شبيها.
جاء ذلك ردًا على سؤال ماذا لو كانت تصريحات ترامب تلك قد تزامنت مع فترة الخمسينيات التي شهدت حربا استخباراتية مشتعلة بين أمريكا وروسيا، في ما عرف بالحقبة المكارثية.
وقالت فاركاس، كان على ذلك الشخص أن ينسحب من السباق الرئاسي فورا، ولكنني لا أصدق أنها تظهر ضحالة معلوماته حول السياسة الخارجية، وما كان ليصل إلى المرحلة التي هو فيها الآن في انتخابات تمت خلال الحرب الباردة.
وكان ترامب قد قال عبر فوكس نيوز الأمريكية، خلال مقابلة معه، إنه كان يمزح فقط ولم يكن جديا في طلب أي عون من روسيا، إلا أن تصريحات ترامب التي سخر فيها من المرشحة المنافسة له، أثارت ردود فعل عنيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع نشر عدد من الرسائل الإلكترونية للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي على موقع ويكيليكس، أظهرت حدوث تمييز داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي ضد المتنافس لنيل ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية بارني ساندرز، خلال منافسته التمهيدية ضد المرشحة هيلاري كلينتون.
وقالت كلينتون يوم الجمعة الماضي، إن برنامجا لتحليل البيانات تشترك في استخدامه مع جهات أخرى، تم اختراقه إلكترونيا من قبل قراصنة.
وعلى الجانب الآخر تعرضت عدة مؤسسات حكومية روسية لهجوم إلكتروني، اعتبر هجوما مضادا.
وقال مكتب الأمن الإلكتروني الروسي، إنه عثر على فيروس تجسس غير معلوم المصدر داخل شبكة اتصالات إلكترونية تضم أجهزة كمبيوتر لنحو 20 منظمة روسية.
وكان الإعلام الأمريكي قد اتهم منظمات روسية بأنها تقف وراء الهجوم الذي تعرضت له أجهزة كمبيوتر خاصة بالحزب الديمقراطي، الداعم لكلينتون في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وهو ما نفته روسيا عبر الكرملين ورفض سيرجي لافروف وزير الخارجية التعليق خلال مؤتمر صحفي مشترك مع جون كيري نظيره الأمريكي.
وحتى الآن لم يكشف مكتب الأمن الإلكتروني الروسي، الجهة التي تقف وراء الهجوم، إلا أن السلطات أعلنت أنها تعتقد أن الهجوم احترافي استهدف مؤسسات الدفاع ومنشآت حيوية.
وبحسب البيان، فإن الفيروس المكتشف يمكن منفذ الهجوم من التحكم في كاميرات أجهزة الكمبيوتر الموبوءة، وتعقب كل ما تمت كتابته من خلال التحكم في لوحة المفاتيح.
