اختراق تاريخي لليمين المتطرف.. عودة «النازيين» الى البرلمان الألماني

 

هواجس قلق تضرب الشارع الألماني، وتتواصل إلى دول القارة العجوز «أوروبا» مع الاختراق التاريخي لليمين المتطرف للبرلمان الألماني، لأول مرة، منذ المرحلة المبكرة  للجمهورية الاتحادية، ممثلا في كتلة حزب البديل من أجل ألمانيا، لتصبح  ثالث أقوى حزب في البرلمان، وهو ما  تعتبره الدوائر السياسية ومراكز الدراسات والأبحاث الألمانية، خطوةً تاريخية إلى الوراء بالنسبة إلى المجتمع الألماني، والثقافة الديمقراطية، وضربة ضد أول مادة في القانون الأساسي (الدستور الألماني)، التي تحمي كرامة جميع الناس بما في ذلك اللاجئين.

 

 

 

 

 

 

 

ويؤكد محللون لنتائج الانتخابات البرلمانية الألمانية، أن الأصوات الكثيرة التي حصدها حزب البديل، تمثل هزيمة لـ « مدنية الكيان السياسي» وعودة لأشباح الماضي  .. بينما تعتبر المستشارة، إنجيلا ميركل، أن دخول اليمين المتطرف إلى البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) يشكّل «تحدياً ضخماً»، ومتعهدة «إعادة كسب الناخبين والناخبات» الذين صوّتوا له.. وكان حزب ميركل «الحزب المسيحي الديموقراطي» فاز في الانتخابات النيابية، فيما مُني الحزب الاشتراكي الديموقراطي بهزيمة، وحقّق اليمين المتطرف نتيجة تاريخية، متفوقا على اليسار الراديكالي، والليبراليين،والخضر.

 

 

 

 

 

 

ورغم حلول حزب ميركل في المرتبة الأولى، لكنه خسر 7.6 في المئة من الأصوات مقارنة بنتائج انتخابات 2013، فيما سجّل الحزب الاشتراكي أسوأ نتيجة منذ عام 1945، بخسارته 5.7 في المئة من الأصوات.أما «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف والنازي الجديد، المعادي لأوروبا وللمسلمين واللاجئين، فقد حقق نتيجة غير متوقعة، أصابت  المشهد السياسي  بصدمة، وفجرت مخاوف من  عودة «النازيين» إلى البرلمان الألماني .. وكان وزير الخارجية، زيغمار غابرييل، نائب ميركل، حذر قبل الاقتراع من أن دخول «حزب البديل من أجل ألمانيا» البرلمان سيسجّل عودة النازيين إلى ألمانيا «للمرة الأولى منذ أكثر من 70 سنة».. وتوافق معه في التحذير من خطر «حزب البديل»، الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، موجها رسالة  لمواطنيه تحذر من «ترك تقرير مستقبل بلادهم في يد آخرين، إذا لم يدلوا بأصواتهم». وأضاف في مقال نشرته صحيفة «بيلد أم زونتاغ»: «ربما لم يكن الأمر بهذا الوضوح من قبل، إذ أن الانتخابات هي عن مستقبل الديموقراطية وأوروبا».

 

 

 

 

 

و«حزب البديل من أجل ألمانيا» يعد الرابح الفعلي الوحيد الذي سيدخل البرلمان للمرة الأولى في تاريخ الأحزاب المشابهة له، وبقوة قد تفوق حجم أحزاب صغيرة أخرى عريقة في العمل السياسي والبرلماني، مثل حزبَي الخضر واليسار.

 

 

 

 

 

ويرى خبراء ألمان، أن فوز «البديل» بعدما فشل في دخول البرلمان عام 2013،  يرجع إلى أنه خلط  الأوراق، إذ قضم أجزاء من أصوات الأحزاب الأخرى، لا سيّما الحزب المسيحي الديموقراطي، على رغم تطرّف بعض قياديّيه ودعوتهم الألمان إلى أن يكونوا فخورين بممارسات جنودهم خلال الحرب العالمية الثانية.

 

 

 

 

 

وتصاعدت  حدة هواجس القلق من عودة النازيين الجدد، إلى داخل المجلس التشريعي «البرلمان» بعد نحو 70 عاما،  بعد تعهد الرئيس المشارك للائحته الانتخابية، ألكسندر غولاند، بأن «البديل»  سوف يتحرك من أجل «تغيير البلد ومطاردة السيدة ميركل»، مضيفا بلهجة تحذيرية : «سنستعيد بلادنا».

 

 

 

 

 

 

المناخ العام في المانيا، بعد دخول «مباغت» للنازيين الجدد إلى البرلمان،  كشفت عنه صحيفة  «فرانكفورتر روندشاو».. وكتبت تقول:  «البرلمان الألماني في خطر، لأنه سيتحول إلى أرضية رنانة لأجندة شعبوية ونظريات المؤامرة الشيزوفرينية، وتقوي بهذا الشكل التمكن بسهولة من السيطرة على المجال العام. وهذا من أجل التسلل بشكل منهجي لتفريغ الثوابت الليبرالية لمجتمع منفتح.. هذه الديمقراطية تحتاج إلى مقاومتنا ومعارضتنا بلا حل وسط ضد سم اليمين ».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]