اختراق خريطة التنظيمات الإرهابية.. على حدود «الساحل والصحراء»

يبدو أن المواجهة أكثر تعقيدا في فضاء دول الساحل والصحراء الأفريقية، مع خريطة أكثر تعقيدا، أيضا للتنظيمات والجماعات الإرهابية عابرة الحدود، وأصبح التحدي واضحا في أعقاب توصية وزراء دفاع 27 دولة عربية وأفريقية، في ختام اجتماعات عقدت في مصر، الأسبوع الماضي، بتعزيز أمن الحدود بين الدول الأعضاء وتسيير دوريات مشتركة في المناطق الحدودية، بما يساهم في التصدي بحزم لظاهرة العمليات الإرهابية والإجرامية العابرة للحدود، رغم أن تقديرات خبراء الأمن تؤكد أن التحديات الأمنية التى تواجه هذا التجمع تتجاوز قدرات دول متجمعه .

33333

 

تطور الأنشطة الإرهابية

التساؤل القائم في الدوائر الأمنية الغربية: هل تستطيع القوات المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول تجمع الساحل والصحراء الأفريقية، أن تخترق خريطة التنظيمات الإرهابية، على حدود تجمع «س ـ ص» بحسب تقرير المنظمة الدولية للدراسات والأبحاث الأمنية والعسكرية بالعاصمة السويدية ستوكهولم، موضحا أن تطورت الأنشطة الإرهابية للجماعات الموجودة في منطقة الساحل والصحراء، لم تعد قاصرة  على عمليات الاختطاف والاغتيال والتخريب، بما يتطلبه ذلك من إمكانيات الأسلحة الخفية والعبوات ووسائل الاتصال المحدودة.

ولكنها تطورت حتى صارت قادرة على إدارة عمليات غير متكافئة ومختلطة مع القوات النظامية للدول وما يحتاجه ذلك من إمكانيات تعتمد على الأسلحة المتوسطة والثقيلة ووسائل الاتصال المتقدمة ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، وقد صارت التنظيمات الإرهابية عابرة للحدود سواء عبر التنظيمات المحلية التي تقوم بإعلان ولائها خاصة لتنظيم داعش أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي،

index

 

خريطة الإرهاب أكثر تعقيدا 

وأوضح التقرير، أن المهمة صعبة أمام قوات الدوريات المشتركة على حدود «س ـ ص» لمكافحة الإرهاب، وأصبحت الخريطة الإرهابية، تضم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وفروعها كحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وحركة بوكو حرام، وجماعة أنصار الدين، وحركة شباب المجاهدين في الصومال والتي يمتد نشاطها لدول الجوار في جيبوتي وكينيا وإثيوبيا وإريتريا وأوغندا وتنزانيا، وأنصار الشريعة في ليبيا، إلى جانب جماعات «المرابطون وجند الله في بلاد المغرب، والموقعون بالدم في تونس والمغرب ودول الجوار، والجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة في المغرب، والخلايا التابعة لداعش، وجماعة أبناء الصحراء»، وهي خريطة متشابكة من الصعب اختراقها، وتنتمى جميعها لفكر واحد يقوم على الاستئثار وتكفير المجتمعات وترويع المواطنين. وقد أشارت التقديرات الدولية مؤخرا إلى أن تنظيم داعش أصبح يتبعه في الوقت الحالي نحو 50 تنظيما ينتمون لحوالي 21 دولة في مختلف المسارح الدولية الأفريقية – الأوروبية – الآسيوية – الأمريكية.

 

أفريقيا «جبهة الحرب على الإرهاب» 

وتضم مجموعة «س ـ ص» كلا من: مصر والسودان وليبيا وتشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وإريتريا وأفريقيا الوسطى والسنغال وجامبيا وجيبوتي وتونس والمغرب ونيجيريا والصومال وتوجو وبنين وليبيريا وساحل العاج وغينيا بيساو وغانا وسيراليون وغينيا وجزر القمر وموريتانيا وساوتومي، ورغم ما أسفرت عنه اجتماعات هذه الدول في منتجع شرم الشيخ، من تنشيط آليات تعزيز التعاون العسكري والأمني على الحدود لمكافحة التنظيمات الإرهابية، إلا أن انتشار الجماعات المسلحة المتطرفة في العديد من البلدان الأفريقية، يزيد التوقعات في أوساط الخبراء بأن أفريقيا ستكون الجبهة التالية لما يسمى بـ«الحرب على الإرهابù، بحسب تقديرات جاكي سيليير، المدير التنفيذي لمعهد «دراسات الأمن»،  وهو مركز أبحاث مستقل مقره بريتوريا.

Community_of_Sahel-Saharan_States

المهمة الشاقة 

وأوضح سيليير، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن القدرات الضعيفة لبعض البلدان الأفريقية تجعلها أرضا خصبة للمتطرفين، وأن الحكومات الضعيفة هي أكثر العوامل التي تؤثر سلبا على الاستقرار، كما أن معظم الجماعات المسلحة في أفريقيا تحصل على تمويل محلي من خلال ارتكاب جرائم مثل الخطف والإتجار بالمخدرات، وأن هناك حديثا عن تورط أجنبي أيضا، مما يجعل مهمة اختراق تلك الجماعات ومكافحتها شاقة جدا أمام تجمع دول «س ـ ص».

16

 

 

 

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]