اختطاف الطائرة المصرية بقبرص يتسبب في إلغاء تجربة أمنية بمطار الأقصر

قال محامي سيف الدين مصطفى، الذي أقر باختطاف الطائرة المصرية التابعة لشركة مصر للطيران وحول مسارها إلى قبرص في مارس/آذار، إن موكله عذب في العديد من المناسبات فيما كان قيد الحجز لدى السلطات المصرية خلال ثلاثة عقود، حسب ما ذكرت وكالة الأسوشيتد برس.

وكرر روبرتو الإبراهيمي، اليوم الخميس، إن سيف الدين مصطفى، 59 سنة، يخشى من أنه لن يلقى محاكمة عادلة ويمكن أن يعذب أو حتى يقتل بسبب معتقداته السياسية إذا وافقت محكمة قبرصية على ترحيله إلى مصر، وكانت السلطات القبرصية، قد رفضت طلبه اللجوء السياسي.

وقال محقق الشركة فاكيس برودرومو إن السلطات المصرية أعطت تأكيدات بأن مصطفى لن يواجه عقوبة الإعدام وسوف يلقى محاكمة عادلة.

وقال برودرومو إن مصطفى كتب بيانا من 6 صفحات قدمه للسلطات خلال الاختطاف الذي جرى في 29 مارس/آذار، عارض فيه الحكومة المصرية الحالية، وقال أن مواطنين «ألقي القبض عليهم وسجنوا بشكل غير عادل».

ويٌحاكم مصطفي في قبرص منذ شهرين بعد إجباره طائرة مصرية أقلعت من الإسكندرية في طريقها إلي القاهرة على تغيير مسارها إلي قبرص، تحت تهديد حزام ناسف مزيف.

وأثار مصطفى الجدل داخل قاعة محاكمته بقبرص، بعد أن طالبته الشرطة بخلع قميص يرتديه مكتوب عليه شعارات ثورة 25 يناير، وهو ما رفضه مصطفي، واتهم الشرطة داخل قاعة المحاكمة باستخدام العنف معه وإساءة معاملته.

قال عمرو الجمال، قائد طائرة مصر للطيران، التي تم اختطافها يوم الثلاثاء الماضي، قبل تحرير الرهائن وعودتهم للقاهرة «إن كتبا ودورات الشركة الوطنية مصر للطيران تعلمنا كيف نتعامل مع الخاطف، نتدرب على كل هذه الأشياء فى مصر للطيران.

وأشار الجمال، خلال مؤتمر صحفي نظم يوم الأربعاء من القاهرة، «أعتقد أننا اتصرفنا بطريقة جيدة، مطالبًا من يتحدث فى الإعلام عن الحادث، “يا ريت ألا يقيمنا بل يقيم الشىء الجيد فى ظل الظروف التى كنا نعيشها».

وأثني الجمال علي طريقة تعامل طاقم الطائرة مع الخاطف الذى أتضح أن أسبابه غير سياسية وقال إن الخاطف هدد بتفجير الطائرة إذا حطت في أي مطار مصري.

وتابع «تسلمت ورقة من الخاطف بالهبوط في أي مطار أوروبي وعدم العودة إلى مصر وإلا فسيتم تفجير الطائرة. وجدت أن مطار لارنكا في قبرص هو الأنسب وفقا لحسابات الوقود».

وكانت الطائرة التابعة لشركة «مصر للطيران»، التي أقلعت من الإسكندرية إلى القاهرة في رحلة داخلية، اختطفت على يد الراكب سيف الدين مصطفى، البالغ من العمر 59 عاما، وحولت مسارها شمالا إلى قبرص، قبل أن يتم تحريرها وإعادة ركابها وطاقمها إلى القاهرة.