نشرت صحيفة كورييري دي لا سييرا الإيطالية، رسم كولاج لوجه الأيطالي جوليو ريجيني، الذى أختفى خلال زيارته للقاهرة، وظهر بعد 9 أيام كاملة، جثة ملقاة على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، وعلى جسده أثار تعذيب وحشي..
وتحت عنوان «اختفوا في مصر.. جوليو وآخرين» رسمت الصحيفة وجه ريجيني مستخدمة 533 صورة للمختفين قسريًا في مصر، وأطلقت الصحيفة صفحة، يمكن مشاهدتها من هنا. تتضمن تصميم وجه ريجيني، ونشرت الصحيفة مئات الأيقونات التي يمكن الضغط على أي منها للوصول إلى أسماء وصور وبيانات المختفين قسريا بمصر.
وقالت الصحيفة أن هناك 396 مختفي لا نعلم عنهم شيئًا، وهناك «533 مختفي قسريا في مصر خلال الـ8 أشهر الأخيرة» وتنفي حكومة القاهرة مزاعم الاختفاء القسري، وتنأى بأجهزتها الأمنية عن أستخدام العنف وتعذيب المواطنين، وحتى الآن لم تتوصل سلطات التحقيق المصرية، لرواية متماسكة عن حقيقة ما حدث لريجيني، رغم عدد من الضغوط الدولية.
وترفض وزارة الداخلية المصرية، مزاعم أن تلك الممارسات ترتكب بشكل ممنهج من قبل قواتها، ورغم هذا أعلنت باولا ريجيني، والدة جوليو أن «ما حدث مع جوليو ليس حالة فردية».
وجذبت والدة ريجيني الانتباه حول ظاهرة الاختفاء القسري. وقال ريكاردو نوري، من مظمة العفو الدولية، لصحيفة كورييري دي لا سييرا الإيطالية «فيما يخص القانون الدولي، ليس من حق قوات الأمن التابعة للدولة أو أفراد شرطة بملابس مدنية، احتجاز أي شخص دون المثول أمام قاضي».
وكررت الصحيفة نشر أسماء ضحايا الاختفاء القسري المصريين منذ شهر أغسطس 2015 وحتى الآن، وفقًا للبيانات التي نشرتها جمعيتين غير تابعين للحكومة: الجمعية المصرية للدفاع عن الحقوق والحريات، بواسطة محمد لطفي، باحث سابق في منظمة العفو الدولية، ومركز النديم الذي أسسته الطبيبة النفسية عايدة سيف الدولة، وجد أن مجموع حالات الاختفاء يصل إلى 533 حالة، أغلبهم متهمين بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين أو معارضين علمانين، وبعد أسابيع أو أشهر، يظهر بعض من هؤلاء الضحايا مجدداً بعلامات تشير إلى تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة، لكن هناك حتى الآن 396 حالة لا نعرف عنهم شيئاً.
