ارتفاع حدة التهديدات الإسرائيلية تجاه قطاع غزة بعد عملية إلعاد
ارتفعت حدة التهديدات الإسرائيلية تجاه قطاع غزة وذلك بعد عملية إلعاد بتل أبيب التي وقعت أمس و أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، خاصة أن التقديرات في المنظومة الأمنية حتى صباح اليوم الجمعة تفيد بأن منفذا العملية ما زالا داخل إسرائيل ولم ينجحا حتى الآن بالعودة للضفة، وأنهما مسلحان بالأسلحة التي نفذا بها العملية، كما تستعد المنظومة الأمنية لمطاردة قد تستمر عدة أيام.
هذا وأشارت المنظومة الأمنية وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن المنفذين ليس لديهما سوابق أمنية وغير تابعين لأي من الفصائل الفلسطينية، و خلال شهر ونصف قتل 18 إسرائيليًا في عدة عمليات وقعت في السبع، الخضيرة، بني براك، تل أبيب، أرئيل، واليوم إلعاد.
تهديدات إسرائيلية
وذكرت صحيفة مكور ريشون الإسرائيلية، أنه يجب أن يتزامن أي قرار باغتيال رئيس حماس بغزة يحيي السنوار مع القضاء على حكم حماس في غزة وتبني استراتيجية سياسية حول السياسة التي ستنتهجها “إسرائيل” في اليوم التالي لذلك.
وأضافت الصحيفة، وما الذي سيحدث في غزة – إن مسألة اغتيال السنوار هذا أمر سهل، لكن المسألة الأهم من ذلك هو أنه لا يوجد اليوم قائد في “إسرائيل” يستطيع أن يقول لنا ما مصير غزة، وما الذي سيحدث بعد ذلك في غزة.
كما و طالب عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف بن غفير بتصفية السنوار وقصف بيته من الجو.
بينما قال الكاتب والمحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة معاريف بن كاسبيت:” إنه لا زال هدفنا الاستراتيجي هو إبعاد الجولات القتالية مع حماس عن بعضها البعض قدر الإمكان”.
متابعا حديثه، لكن حتى الآن لم يقوم أي رئيس حكومة باتخاذ قرار بإسقاط حماس في غزة والخروج نحو عملية عسكرية لنسميها” السور الواقي 2″ بين رفح وخانيونس، وما دام الوضع على هذا الحال ولم يتغير فيجب علينا احتواء هذا الضغط القادم من غزة والخروج منه بأقل ضرر
إغلاق الضفة الغربية
و أجرى رئيس مجلس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت الليلة الماضية مشاورات أمنية بمشاركة وزير جيشه، ووزير خارجيته ووزير الأمن الداخلي، ومفوض الشرطة، ورئيس الشاباك ورئيس الأركان ورئيس الموساد وغيرهم من كبار المسؤولين.
وعرض خلال اللقاء تسلسل الأحداث في الهجوم الذي وقع في مدينة إلعاد، فضلاً عن الجهود المبذولة حالياً على الأرض لتحيد مكان المنفذين.
كما تقرر مواصلة الأنشطة العملياتية للشرطة والجيش الإسرائيلي والشاباك خلال الساعات والأيام القادمة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت “أعداؤنا يشنون معركة إجرامية ضد اليهود أينما كانوا، وهدفهم كسر معنوياتنا
وسيفشلون، سنضع أيدينا على المنفذين وبيئتهم الداعمة، وسيدفعون الثمن .. أقدم التعازي الحارة لأسر القتلى “.
وجدد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، استمرار إغلاق الضفة الغربية إلى الأحد المقبل يهدف منع وصول وفرار منفذي عملية إلعاد إلى الضفة الغربية.
مقتل 3 إسرائيليين
و أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة، من قالت إنها أسماء وصورة منفذي “عملية إلعاد” بتل أبيب، التي حدثت مساء الخميس، وهما، أسعد الرافعي وصبحي شقير، من بلدة رمانة بجنين بالضفة الغربية.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية اليوم الجمعة اسمي وصورتي منفذي الهجوم في مدينة إلعاد وسط إسرائيل مساء أمس، فيما تتواصل عملية ملاحقتهما.
وقتل مساء أمس، مقتل 3 إسرائيليين في عملية طعن بـ”فأس” وإطلاق نار في منطقة العاد شرق تل أبيب.
و قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن فلسطينيا نفذ عملية طعن في منطقة العاد بواسطة “فأس” وأصاب 6 إسرائيليين.
فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذان في إلعاد أحدهما يحمل سلاحا ناريًا، والآخر فأسا.
و ذكرت صحيفة يديعوت ، أن الشرطة الإسرائيلية تجري عمليات بحث عن سيارة يشتبه بانسحابها من مكان العملية في منطقة إلعاد شرق تل أبيب.
يذكر أن مستوطنة “العاد” أقيمت على أراضي قرية المزيرعة المهجرة، التي تقع إلى الجنوب من رأس العين وبلدة مجدل الصادق المهجرة.
وهي قريبة من حدود الضفة الغربية وتقع على الجهة المقابلة بلدة دير بلوط، و عدد سكان المستوطنة حوالي 50 ألفا، غالبيتهم من “الحريديم” وأقلية من أتباع الصهيونية الدينية، وتأسست عام 1990 وهي من أسرع المستوطنات في النمو السكاني.
