ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال إيطاليا إلى 120 قتيلا على الأقل

قالت السلطات الإيطالية، اليوم الخميس، إن انهيارا جليديا دفن فندقا جبليا في منطقة ضربها زلزال وسط إيطاليا، ما أدى إلى فقدان ما لا يقل عن 30 شخص.

وقالت هيئة الحماية المدنية إنها تعمل على إيصال عربات الإنقاذ إلى فندق ريغوبيانو عبر الطرقات المغطاة بالثلوج، لتنضم إلى جهود الإنقاذ الأولية خلال الليل التي تقوم بها فرق إنقاذ في جبال الألب.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) عن عامل إنقاذ قوله إن هناك ثلاثة قتلى، لكن التفاصيل لم تكن متاحة على الفور.

وقالت وسائل إعلام إيطالية إن الانهيار الجليدي غطى الفندق المكون من ثلاثة طوابق في منطقة أبروزو وسط البلاد مساء الأربعاء.

يقع الفندق على بعد نحو 45 كيلومترا من مدينة بيسكارا الساحلية. وضربت زلازل المنطقة يوم الأربعاء بينها زلزال بقوة 5.7 درجة، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت الزلازل هي التي أحدث الانهيار الجليدي أم لا.

ووصلت فرق الإنقاذ الجبلية إلى الفندق عبر زلاجات الجليد حوال الرابعة صباحا (03:00 بتوقيت جرينتش)، حسبما أوردت شبكة سكاي تي جي 24.

وأظهر مقطع مصور فرق الإنقاذ معها معاول تحفر في جدار من الثلج، ورجل واحد في الأقل يمر عبر المسار الذي تم تنظيفه.

وتوقفت سيارة إسعاف على بعد عدة كيلومترات من الفندق، بحسب سكاي.

ونقلت انسا عن عمال إنقاذ قولهم إنهم ينادون على أحياء دون رد.

ندد الفاتيكان اليوم الجمعة، بمحطة إذاعية كاثوليكية يمينية قالت، إن سلسلة الزلازل التي ضربت إيطاليا خلال الشهور الثلاثة الماضية هي «عقاب من الرب» للبلاد، بعد إقرار قانون يبيح الزواج المدني للمثليين.

ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن الأسقف أنجيلو بيشو المسؤول بدولة الفاتيكان، «هذه التعليقات تؤذي مشاعر المؤمنين وتمثل تشهيرا بغير المؤمنين».

وطلب بيشو صفح المتضررين من الزلازل عن هذه التعليقات التي ذكرها هذا الأسبوع مذيع بشبكة المحطات الإذاعية الكاثوليكية «راديو ماريا».

وقال المذيع، إن الزلازل كانت «عقابا من الرب» على خطايا إنسانية، مشيرا إلى أن تلك الخطايا تضمنت الموافقة في مايو/ أيار الماضي، على الزواج المدني للمثليين، وتسبب زلزال في أغسطس/ آب، في مقتل نحو 300 شخص، وأدى إلى تدمير بلدات وكنائس في وسط إيطاليا.

وأصيبت المنطقة ذاتها في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، بأكبر زلزال ضرب إيطاليا خلال عقود، مما أدى إلى أضرار واسعة النطاق، لكن دون سقوط قتلى أو مصابين بجروح خطيرة.

وقال بيشو، إن إذاعة «راديو ماريا»، التي تعرضت من قبل لانتقادات بوصفها معادية للسامية، عليها «أن تجعل أسلوبها أكثر اعتدالا»، وتلتزم برسالة الرحمة التي تتبناها الكنيسة.