ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على نابلس إلى 5 شهداء و22 مصابا
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في مدينة نابلس ورام الله، إلى 5 شهداء، بينهم قيادي في مجموعات “عرين الأسود” فيما أصيب العشرات في مواجهات مسلحة عنيفة استخدمت فيها قوات الاحتلال الصواريخ المضادة للدروع وطائرات الدرونز المسيرة.
وأعلنت وزارة الصحة، وصول إصابتين، بينهما إصابة حرجة برصاص الاحتلال إلى المستشفى العربي التخصصي ورفيديا، ما يرفع عدد الإصابات في نابلس إلى 22 إصابة، بينها 4 إصابات بحالة خطيرة.
وقال مراسل الغد، إن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء بالبلدة القديمة من المدينة بعد أن تم قصفها، حيث سُمع أصوات إطلاق نار وانفجارات وشوهدت أعمدة الدخان واللهب تنبعث من عدة أحياء، أعقب ذلك اندلاع مواجهات وصفت “بالعنيفة” بين المواطنين وقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة بمساندة طائرات مسيرة.
وأشار إلى انتشار قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والمباني المطلة على مركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة، حيث تعمد جنود الاحتلال إطلاق النار صوب أفراد من قوى الأمن الفلسطيني وأصابت 4 منهم بجروح.
وأكد مراسل الغد ، نجاة عدد من قيادات مجموعات عرين الأسود من عمليات الاستهداف لأحد المنازل الذي قامت قوات الاحتلال بمهاجمته بالقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة.
وفي وقت لاحق استشهـد القائد في مجموعات “عـرين الأسود” وديع الحوح متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في اشتباكات البلدة القديمة بنابلس.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال والشاباك، أن قوات الاحتلال نفذت عملية خاصة ضد شقة سكنية كانت تستخدم من قبل نشطاء أساسيين في البنية التحتية لمنظمة “عرين الأسود” وأصيب عدد منهم بالرصاص.
واضاف أن قوات الاحتلال تمكنت من تفجير المكان دون أن تتمكن من قتل المطلوبين.
وقال الهلال الأحمر ، أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول الى البلدة القديمة ونقل العديد من الجرحى الذين سقطوا خلال هذا العدوان على المدينة.
وأطلقت مستشفيات نابلس نداءات للتبرع بالدم، حيث احتشد عشرات المواطنين أمام مستشفى رفيديا للتبرع بالدم، كما دعت مكبرات الصوت كافة المسلحين إلى مواجهة الاحتلال والتصدي له.
وفي تطور لاحق قصفت قوات الاحتلال سيارة في منطقة رأس العين ما اسفر عن سقوط شهيد وصلت جثته متفحمة الى مستشفى رفيديا، وهى المرة الأولى منذ سنوات طويلة التي تقوم بها قوات الاحتلال باستخدام الطائرات بملاحقة النشطاء الفلسطينيين.
وذكر شهود عيان أن القيادين في مجموعات عرين الأسود ( خالد طبيلة، ومحمود البناء) الذين تم استهدافهم أصيبا بجروح بين المتوسطة والخطيرة وتم نقلهم بسيارات الإسعاف.
وقال مراسل الغد، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية و مئات المواطنين انتشروا في محيط المستشفيات بمدينه نابلس لحماية الجرحى من أى استهداف إسرائيلي.
بدوره أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس يجري اتصالات عاجلة لوقف عدوان الاحتلال على أبناء شعبنا في نابلس، وأنه يتابع عن كثب ما يجري ويشيد بصمود المواطنين والدفاع عن ارضهم.
ووصف أبو ردينة ما يجري من عدوان على مدينة نابلس بـ”جريمة حرب”، وحمل حكومة الاحتلال تداعيات هذا العدوان.
وحمل ابو ردينة الادارة الأمريكية المسؤولية وعليها التدخل فورا لوقف العدوان وإنهاء هذا الاحتلال قبل أن تصبح الأمور أخطر بكثير مما تتصور إسرائيل والإدارة الأمريكية.
من جهته، حذر مجلس الوزراء الفلسطيني، من ارتكاب جنود الاحتلال الإسرائيلي، جرائم جديدة في عدوانه المتواصل على مدينة نابلس المحاصرة منذ 15 يوما.
ودعا مجلس الوزراء، في بيان صحفي فجر الثلاثاء، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية التدخل العاجل لوقف العدوان الذي تستخدم فيه قوات الاحتلال القذائف المضادة للدروع، وطائرات الدرونز في استهداف الآمنين في منازلهم خاصة في حوش العطعوط ورأس العين والجبل الشمالي، ما أسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى حتى الآن.
