أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم بسيارتين ملغومتين جنوبي العراق، أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصًا، وجرح العشرات، في وقت تجابه فيه الحكومة اضطرابات شعبية متصاعدة في العاصمة بغداد، بسبب تأجيل خطط الإصلاح.
جاء الهجوم عقب تدفق آلاف المتظاهرين المعارضين للحكومة إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين واقتحام البرلمان، بعد أشهر من الاحتجاجات التي شارك فيها أتباع الزعيم الشيعي النافذ مقتدي الصدر للمطالبة بإصلاحات سياسية واسعة النطاق.
وقال مسؤول في الشرطة، إن سيارتين محملتين بالمتفجرات انفجرتا في غضون دقائق، قرب منتصف النهار اليوم الأحد، حيث انفجرت الأولى بالقرب من مكاتب حكومية في مدينة السماوة، في حين انفجرت الثانية بعد دقائق في محطة حافلات، أضاف المسؤول أن ما لا يقل عن 52 شخصًا أصيبوا بجروح في كلا التفجيرين، وأنه يتوقع أن يرتفع عدد القتلى.
أكد مسؤول طبي أعداد الضحايا، وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأنهما غير مخولين بالتصريح بمعلومات.
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجيرين في بيان على الإنترنت، قائلًا إن الانتحاريين استهدفا قوات الشرطة، ولم يتسن على الفور التوفيق بين الروايتين المتعارضتين.
تبعد مدينة السماوة، ذات الأغلبية الشيعية، 370 كيلومترا عن بغداد. ويستهدف المتطرفون بشكل دائم الأغلبية الشيعية التي ينتمي إليها معظم قوات الأمن.