ارتفاع عدد ضحايا هجومي بنغازي إلى 37 قتيلا
شهدت بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، اعتداءين داميين أوقعا 37 قتيلا، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنهما.
وتم تنفيذ الهجومين بسيارتين مفخختين بعد صلاة العشاء الثلاثاء في وسط بنغازي ثاني مدن البلاد الغارقة في فوضى وتنافس سياسي منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.
ومساء الثلاثاء وفيما كان المصلون يخرجون من مسجد في حي السليماني انفجرت سيارة مفخخة. وبعد نصف ساعة انفجرت سيارة أخرى فيما تجمع مدنيون وعناصر من القوات الأمنية لمساعدة ضحايا الاعتداء الأول، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
والحصيلة الأخيرة التي جمعت استنادا إلى مصادر امنية وطبية ببنغازي هي 37 قتيلا بينهم سوداني ومصري ونحو 90 جريحا في الاعتداءين.
ونددت حكومة الوفاق الوطني التي مقرها في طرابلس والمدعومة من المجموعة الدولية، وبعثة الامم المتحدة في ليبيا بالاعتداء.
وقال الناطق باسم القوات الخاصة في بنغازي العقيد ميلود الزوي ان أحمد الفيتوري آمر سرية القبض والتحري الخاصة التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي قتل في الاعتداء.
والمسجد الذي وقع الاعتداء قربه معروف بأنه معقل للجماعات السلفية التي قاتلت الإرهابيين في بنغازي إلى جانب المشير خليفة حفتر.
وأدانت حكومة الوفاق الوطني “بأشد العبارات الجريمة البشعة والعمل الإرهابي الغادر الجبان” الذي استهدف بسيارتين مفخختين محيط المسجد.
من جهتها أدانت أيضا بعثة الأمم المتحدة على حسابها على تويتر “التفجيرات المروعة” معتبرة “إن الاعتداءات المباشرة أو العشوائية ضد المدنيين محرمة بموجب القانون الإنساني الدولي وتعد بمثابة جرائم حرب”.