كشف المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في قطاع غزة عن أحدث الإحصاءات المتعلقة بمعدلات الزواج والطلاق في القطاع خلال عام 2021، والتي أظهرت انخفاضا طفيفا في معدلات الزواج مقارنة بارتفاع ملحوظ في حالات الطلاق بنسبة بلغت أكثر من 23% مقارنة بعام 2020.
وتعد البطالة والفقر وانعدام الوظائف وقلة مصدر الدخل أسباب متعددة وراء ظاهرة الطلاق وارتفاعه في قطاع غزة.
وتم توثيق مشكلات للعديد من النساء اللواتي يعانين من خلافات مع أزواجهن في محاولة لحل المشكلات وتقديم استشارات لهن قبل الحصول على الطلاق عن طريق المحاكم.
وقالت مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة، زينب الغنيمي، إنه في بعض الأحيان تُعالج الخلافات قبل الطلاق، مشيرة إلى أن المركز يقدم حلولا وتوصيات في محاولة للتراضي بين الزوجين قبل الوصول للمحكمة، مضيفة: “إذا أصر الطرفان على الفراق فلا بأس هذه حياة أفضل من أن يعيش الطرفين وضع صعب”.
ورصد المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في غزة زيادة في حالات الطلاق خلال الأعوام الماضية، بما فيها حالات كانت داخل القطاع وغادرته وقد وصلت إلى 4319 حالة، فضلا عن ارتفاع في حالات الزواج خلال العام الماضي والتي وصلت إلى 20786 حالة.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، حسن الجوجو، أن تعداد الزواج عام 2021 بلغ 20786 وحالات الطلاق 1116 وحالات الطلاق المسجلة من أعوام سابقة حتى نهاية 2021 هي 4319 حالة طلاق.
وتحاول مؤسسات مختصة بشئون النساء ولجان الإصلاح والعشائر حل كثير من النزاعات بين الأزواج بعضها ينجح وآخر يفشل، لكن هناك مئات القضايا في المحاكم تتعلق بالطلاق ونفقة الأبناء وحضانتهم.
الواقع المعيشي الذي خلفه الحصار يعد سبباُ أساسيا في كل المشاكل التي يعاني منها المجتمع داخل القطاع، ورفعه سيخفف بشكل كبير من كل هذه الآثار السلبية.