ازدياد جرائم الكراهية في المقاطعات البريطانية التي صوتت لصالح الخروج من الاتحاد
أصبح ارتفاع معدل حوادث الكراهية في بريطانيا، أمرا يؤرق الحكومة البريطانية، خاصة بعد ازدياد تلك الحوادث بشكل ملفت في اعقاب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة الإندبندنت في تقرير لها، أن الجرائم الكراهية ضد المهاجرين زادت في كل أنحاء بريطانيا بنسبة 57% عن العام الماضي، وذلك وفقا لبيانات وزارة الداخلية البريطانية.
وأوضحت الصحيفة، أن الأماكن التي تشهد أكبر نسبة من تلك الحوادث تحدث في المقاطاعات التي صوتت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروربي.
ففي مقاطعة لينكولنشير والتي صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة 75%، ارتفعت نسبة جرائم الكراهية فيها بنسبة 191% عن عام 2015.
بينما سجلت محاضر الشرطة هذا الأسبوع 22 جريمة نفذت بدوافع كراهية دينية وعنصرية، في مقاطعة كنت التي صوتت بنسبة 60% لصالح المغادرة من الاتحاد الاوروبي.
وفي مقاطعة دربيشير التي صوتت بالكامل لصالح الخروج، شهدت زيادة في معدلات جرائم الكراهية بنسبة 121%.
وتحث الحكومة البريطانية السلطات القضائية لفرض عقوبات أكثر تشددا بحق مقترفي جرائم «الكراهية»،، للسيطرة على هذه الجرائم التي ازدادت حدتها عقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي بنسبة 20%.
كما تسعى الحكومة لتأسيس صندوق بمبلغ 2,4 مليون جنيه إسترليني لتمويل إجراءات أمنية في أماكن دور العبادة.
وبحسب معطيات صادرة عن مجلس مديرية الشرطة الوطنية البريطانية، فإن الشرطة تلقت أكثر من 6 آلاف بلاغ بشأن جرائم الكراهية في البلاد، خلال الفترة التي تمتد من منتصف يونيو/حزيران الماضي وحتى 14 يوليو/تموز الجاري.
وبحسب تلك المعطيات، فإن 3 آلاف و192 بلاغا، تلقتها الشرطة خلال الفترة بين 16 و30 يونيو/حزيران، بشأن جرائم الكراهية، و3 آلاف وبلاغا واحدا، في الفترة بين 1 و14 يوليو/تموز الحالي، أي بمعدل ارتكاب 200 جريمة من هذا النوع، في البلاد يوميا، كما أن أكثر الجرائم وقعت في بريطانيا، عقب يوم واحد من تاريخ إعلان نتائج الاستفتاء (23 يونيو/حزيران الماضي)، بحصيلة بلغت 289 جريمة.
