استئناف الجولة الأخيرة للنووي الإيراني بفيينا وسط جهود روسية صينية

أفادت صحيفة “يديعوت آحرونوت” بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غادر متوجهاً إلى لندن، فجر الجمعة، لقضاء عطلة نهاية الأسبوع برفقة زوجته سارة، حيث من المقرر عودتهما مساء السبت.

ولفتت الصحيفة إلى أنها ثالث عطلة نهاية أسبوع لنتنياهو في عاصمة أوروبية منذ بداية ولايته، بعد باريس وروما.

وسيعقد نتنياهو اجتماعين اليوم مع كبار المسؤولين البريطانيين، حيث سيلتقي نظيره البريطاني، ريشي سوناك، ووزيرة الداخلية، سويلا بريفرمان.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن نتنياهو سيجتمع للمرة الأولى، في داونينج ستريت، بسوناك، حيث سيركز الاجتماع – الذي خصص له رئيس الوزراء البريطاني ساعة من الزمن – الملف الإيراني والقلق المشترك بشأن تخصيب طهران لليورانيوم الذي وصل بالفعل إلى مستوى 85%.

كما يبحث نتنياهو مع سوناك اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، والحرب بين روسيا وأوكرانيا والقضية الفلسطينية. وسيعرض رئيس الوزراء البريطاني لنتنياهو موقف المجتمع الدولي الذي يقضي بضرورة الحفاظ على الهدوء في المنطقة خلال شهر رمضان وتنفيذ التفاهمات من قمتي التهدئة في العقبة وشرم الشيخ.

وعلى الرغم من أن الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل بسبب إصلاحات الحكومة في قانون السلطة القضائية غير مطروحة على جدول أعمال الاجتماع، إلا أن مسؤول بريطاني رفيع أمد أنه سيكون من الصعب عقد اجتماع مع ممثل إسرائيلي رفيع المستوى مثل نتنياهو دون إثارة القضية.

وكانت صحيفة “تيلجراف” البريطانية قد أفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أجبر على تأجيل زيارته إلى لندن بسبب رفض عدد من الطيارين قيادة الطائرة التي تقله.

وبحسب الصحيفة، فإن قرار رفض الطيارين جاء احتجاجا على التعديلات القضائية التي تخطط لها حكومة نتنياهو، مما تسبب في احتجاجات حاشدة في البلاد.

 قال البيت الأبيض، اليوم الأحد في بيان، إن زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ناقشوا جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015.

وأضاف البيت الأبيض في استعراض لما دار في الاتصال الهاتفي الذي ركز إلى حد بعيد على أوكرانيا: “ناقشوا بالإضافة إلى ذلك، المفاوضات الجارية بخصوص البرنامج النووي الإيراني، والحاجة إلى تعزيز دعم الشركاء في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المشتركة لردع وتقييد أنشطة إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار”.

ولم يقدم البيت الأبيض مزيدا من التفاصيل عن الجزء الذي تناول الشرق الأوسط من المباحثات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.

وقال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنهما يدرسان رد إيران على ما وصفه الاتحاد باقتراحه “النهائي” لإحياء الاتفاق، الذي قلصت طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

ومن شأن الفشل في المفاوضات النووية أن يزيد خطر اندلاع حرب إقليمية جديدة، إذ تهدد إسرائيل بالقيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في منعها من تطوير قدرات تسلح نووي.

وحذرت طهران، التي تنفي منذ مدة طويلة أن لديها طموحا من هذا لديها، من رد “ساحق” على أي هجوم إسرائيلي.وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أُبرم قبل توليه منصبه، قائلا إنه يتساهل كثيرا مع إيران، وعاود فرض عقوبات أمريكية قاسية على إيران، مما دفعها للبدء في انتهاك قيود الاتفاق على تخصيب اليورانيوم.

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزير الخارجية الإيراني دعا يوم السبت إلى “رد واقعي” من الولايات المتحدة على اقتراحات إيران في المحادثات غير المباشرة في فيينا التي تهدف لإحياء اتفاق 2015 النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية دون ذكر تفاصيل عن الاقتراحات “شدد حسين أمير عبد اللهيان على الحاجة إلى رد أمريكي واقعي على اقتراحات إيران البناءة بخصوص عدة أمور لتفعيل الاتفاق”.

وخلال الأسابيع الأخيرة اعترفت طهران أنها تمكنت من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة، كما صدرت عدة تصريحات إيرانية أنها قادرة على الوصول لنسبة التخصيب إلى 60 بالمائة فأكثر، فيما أكد الرئيس الأمريكي خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل أن واشنطن ستمنع إيران من الوصول للسلاح النووي ولو بالقوة.