أرجع سعيد أقداد المحلل السياسي، تعطل انطلاق جلسات الحوار بين وفدي البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة التي كان من المزمع أن تبدأ يوم أمس الخميس إلى سببين. أولهما تأخر وصول عدد من أعضاء بعثة أحد الوفدين، مرجحا إمكانية وجود خلاف بين الطرفين تسبب في هذا التأجيل.
وأشار المحلل السياسي، إلى تغيير المجلس الأعلى للدولة في ليبيا لأعضائه الذين شاركوا في الجولة الأولى، بينما أصر أعضاء البرلمان المشاركين ببدء المحادثات بمن حضروا الجولة الأولى.
وأضاف أن الجولة الثانية ستستأنف اليوم الجمعة، بحسب ما صرح به دبلوماسيون ليبيون، وستناقش الشروط والمعايير التي تتم على أساسها تقسيم المناصب السبع السيادية بين الأقاليم الثلاثة، كما هي محددة في المادة الـ 15 من اتفاق الصخيرات.
وأشار إلى أن هناك حوارًا جانبيًا ” غير رسمي” كان يُجرى بين الأطراف في مقر إقامة الوفدين، ناقشت مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال السفير عبد المجيد سيف النصر مبعوث مجلس النواب الليبي إلى دول المغرب العربي، إن الجولة الجديدة من الحوار الليبي الليبي ببوزنيقة المغربية، سينطلق اليوم الجمعة، وستبحث توزيع المناصب السيادية على أساس جغرافي.
وتعطل انطلاق الجولة الثانية من جلسات الحوار بين وفدي البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة، التي كان من المزمع أن تبدأ يوم أمس الخميس، بتوقيع كلّ من رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري ورئيس البرلمان عقيلة صالح، على محضر الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في ختام جولة من الحوار الليبي ببوزنيقة في 10 سبتمبر/أيلول الحالي، والمتعلق بتقسيم المناصب السيادية بين الأقاليم الثلاثة، قبل أن يعلن المشري عن تأجيل سفره إلى المغرب، دون ذكر التفاصيل.
ووجهت مجموعات مسلّحة تابعة لقوات حكومة الوفاق ضربة قويّة للحوار، عبر إصدارها بيانا ليل الأربعاء، تبرأت فيه من كل الحوارات مؤكدة رفضها القاطع التعامل مع الطرف الآخر، في تحدّ واضح لجهود الأمم المتحدّة.
