استئناف المباحثات التجارية بين اليابان والولايات المتحدة
أعلن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، السبت، أن الاتفاق التجاري الأمريكي-الياباني المحتمل سيشتمل على قيود للحدّ من التلاعب بأسعار العملات، في حين تعقد في واشنطن مباحثات ثنائية بين البلدين يومي الإثنين والثلاثاء.
وقال منوتشين، في مؤتمر صحفي، “نريد أن نتأكّد من أنه مهما كان الاتفاق التجاري، ستكون هناك ترتيبات بشأن العملة كما فعلنا” في اتفاق التبادل التجاري الحرّ مع كندا والمكسيك.
وأشار الى أنه لن يكون هناك موعد عشوائي للتوصّل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن المباحثات تشمل العديد من المواضيع.
وكان ممثل التجارة الأمريكي، روبرت لايتهايزر، أبلغ الكونجرس في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تنوي التفاوض على ثلاثة اتفاقات تجارية منفصلة مع كل من اليابان والاتحاد الأوروبي وبريطانيا (بعد بريكست).
وكانت مباحثات أولى عقدت بين الجانبين الأمريكي والياباني في أغسطس/ آب 2018 في الولايات المتحدة.
لكنّ المواقف كانت متباعدة، حيث تفضّل طوكيو اتّفاقاً متعدّد الأطراف على غرار اتفاق التبادل الحرّ عبر الأطلسي (تي بي بي)، الذي كانت تأمل في إعادة واشنطن إليه.
كما تطرّق ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى ملف التجارة بعد ذلك بشهر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتمثّل التجارة بين البلدين “نحو 30% من الناتج الإجمالي العالمي”، بحسب إدارة ترامب التي تقول إنّ “اليابان مهمّة، لكن يتعلق الأمر في معظم الأحيان بسوق غير منفتح كفاية على سلع المصدّرين الأمريكيين”.
وبلغ العجز التجاري الأمريكي تجاه اليابان حوالى 68 مليار دولار في 2018 (من دون قطاع الخدمات).
ومن أجل إحداث توازن في المبادلات تبحث الحكومة اليابانية شراء معدات عسكرية أمريكية جديدة بينها نحو 150 طائرة مقاتلة إف-35 بحسب مخطط لوزارة الدفاع عرض في ديسمبر/ كانون الأول.
وتأمل طوكيو في الإفلات من تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على صادراتها إلى بلاده من السيارات.
