استباقا للمظاهرات.. السلطات السودانية تغلق جسرا رئيسيا بالخرطوم

أفاد مراسل الغد في الخرطوم، بأن تنسيقيات لجان الخرطوم بحرى عن زيادة الاحتجاجات للمطالبة بالحكم المدني داعية للخروج في مواكب باتجاه القصر الجمهوري اليوم, فيما أكد عدد كبير من تنسيقيات ولاية الخرطوم المشاركة فى هذه المواكب تحت عنوان لن تسيروا وحدكم.

وقال مراسلنا إن شهر أكتوبر الجاري اطلق عليه من قبل التنسيقيات بشهر “أكتوبر الثوري- تصعيد وحراك” معلنة استمرار المطالبة بحكم مدني ومحاسبة من تسبب في قتل المتظاهرين.

وأشار إلى أن السلطات السودانية استبقت التظاهرات وقامت بإغلاق الجسر المؤدي للقصر الجمهوري .

وأضاف مراسل الغد، إن شهر أكتوبر الجاري شهد  عددا من المظاهرات المركزية واللامركزية، وبالرغم من المشاورات والمقترحاتـ إلا أن ذلك لم يساعد في حل الأزمة السياسية وفق الكثيرين، بينما تراهن القوى السياسية على التظاهر ومن بينها تنسيقيات اللجان عبر الدعوات للاعتصام والإضراب حتى تحقيق أهجاف الثورة.

وطالبت قوى الثورة في بيانات لها توحيد الصفوف لإنهاء ما تم في 25 أكتوبر الماضي، رافضة ألا مقترح لحل الأزمة لا يعمل على إنهاء ما تم في 25 أكتوبر ولم يحقق أهداف الثورة.

أفاد مراسلنا من الخرطوم بإطلاق قوات الأمن السودانية لقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين في العاصمة، والذي احتشدوا في ذكرى صدور قرارات الـ25 من أكتوبر بالعام الماضي.

وأشار إلى أن هناك محاولات من جانب المتظاهرين لاقتحام جسر المك نمر المغلق بالحاويات، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الأسود، مؤكداً أن عدد المتظاهرين كبير ويقدر بالآلاف.

وأضاف المراسل أن المتظاهرين يحاولون عبور جسر المك النمر، وهو الجسر الذي يفصل الخرطوم بحري عن القصر الجمهوري، وهو الوجهة التي تم تحديدها للتظاهر اليوم.

وأكد أن هناك سحب كثيفة أيضا من الدخان في أم درمان، إلا أنه يصعب وصول المتظاهرين إلى المناطق المحددة للتظاهر، بسبب قطع الجسور وقطع الطرق.

فيما وقعت عمليات اعتقال لعدد من المتظاهرين، إلا أنه لم يتم حصرهم، خاصة في ظل انقطاع خدمة الإنترنت، حيث أكد شهود عيان أن سيارات مكشوفة على متنها ملثمون بملابس مدنية اقتادوا بعض الشباب والفتيات على متن السيارات، ولا توجد معلومات مؤكدة عن وجهتهم.

وكان مراسلنا قد أفاد في وقت سابق من اليوم بقطع شبكة الإنترنت في كل أنحاء السودان قبل احتجاجات تتواكب مع ذكرى إجراءات الـ 25 من أكتوبر التي قام بها الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية في العام الماضي.

وأشار إلى أن السلطات استبقت تلك التظاهرات، التي دعت إليها تنسيقيات لجان ولاية الخرطوم وتجمع المهنيين وقطاعات كبيرة من التنظيمات السياسية والمدنية في السودان، بإغلاق جميع الجسور النيلية بولاية الخرطوم، عدا جسري سوبا والحلفايا، وقطع الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للجيش وللقصر الرئاسي.

وأكدت لجنة أمن ولاية الخرطوم حرصها على حماية المشاركين في المسيرات السلمية وأن الأجهزة الأمنية تعمل من أجل حفظ أرواح وممتلكات المواطنين.

قال مراسل الغد في الخرطوم، إن اشتباكات وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين في العاصمة السودانية، اليوم الثلاثاء.

وأضاف مراسلنا أن السلطات استبقت التظاهرات التي دعت إليها تنسيقيات اللجان في ولاية الخرطوم، والتي انتظمت في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، بإغلاق جسر المك نمر، الذي يوصل إلى البوابات الجنوبية الخاصة بفناء القصر الرئاسي، ومفترض أن يكون نقطة للتجمع والتظاهر خلال شهر سبتمبر/أيلول الحالي.

وكانت لجان وقوى سودانية تقود الحراك في الشارع إلى مظاهرات تتجه نحو القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم.

وتأتي الدعوةُ إلى هذه المظاهرة، وهي الأولى خلال الشهر الحالي، تحت شعار تخليد ذكرى شهداء الاحتجاجات، والتأكيد على التمسك بالحكم المدني، وإبعاد المكون العسكري عن السلطة.

وأضاف مراسلنا أن هناك انتشارا يبدو حتى هذه اللحظة جزئيا، مرجحا ازدياد الحضور الأمني قرب محطة باشدار، على مقربة من البوابات الجنوبية للقصر الرئاسي في الخرطوم.

وأكد مراسلنا أنه في هذه المساحة التي تقع بين محطة باشدار والبوابات الجنوبية للقصر الرئاسي، تحدث عمليات الكر والفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي تحاول فض المتظاهرين.

وأوضح أن هذه التظاهرات تأتي في سياق الجدول الخاص بشهر سبتمبر/أيلول الحالي، إذ إن هناك مظاهرات مركزية وأخرى لا مركزية، بدأت اليوم بمظاهرات مركزية، ثم في يوم 17 هناك مواكب وفاءً للشهداء سوف تنتظم بمدينة بحري، وتختتم تظاهرات الشهر يوم 29 سبتمبر/أيلول وهي مظاهرات مركزية تراهن القوى الثورية والقوى الداعية إلى تنظيمها على كل الوسائل السلمية من عصيان واعتصام وتظاهر وإضراب لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.