استجواب رئيس وزراء لبنان السابق السنيورة بشأن سبل إنفاق 11 مليار دولار

قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، مساء اليوم السبت، إن خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يشير إلى احترام ما يسمى بقواعد الاشتباك.

وأضاف السنيورة في مقابلة مع قناة الغد أنه «لا يجوز لحزب الله الانخراط في الحرب الدائرة في غزة، وهذا ليس معناه أن لبنان لا يهمه القضية الفلسطينية».

وأوضح السنيورة أن لبنان لا يزال يعانى من التأثيرات السلبية للمعارك التي خاضها مع إسرائيل خلال الحروب السابقة، كما أن البلاد تتعرض لأزمة سياسية واقتصادية وغياب الرئيس المنتخب.

وقال إن حزب الله لن ينخرط في المعارك بقطاع غزة وسيظل يقوم بمناوشات على الحدود مع إسرائيل.

وأشار إلى أن الدولة اللبنانية ليست لديها قرار حر في شأن الحرب، موضحا أن «لبنان بات تحت تأثير دويلة حزب الله ولم يعد يسيطر على كامل أراضيه».

وقال السنيورة: «عام 2006 جرى حادث عل الحدود اللبنانية عبر الخط الأزرق أدى إلى الاجتياح الإسرائيلي، وجرى عقب ذلك قرار 1701، وهو ما لم يلتزم به حزب الله، وظل متواجدا ويتوسع نتيجة الظروف الإقليمية، وبالتالي من خلال هذا التقدم ونتيجة جزء من أن القضية الفلسطينية بدلا من أن تبقى قضية عربية، جرى اختطافها من قبل إيران، ومن ثم هناك توسع في الوجود العسكري في لبنان، وتأثير سياسي وعسكري في العراق وسوريا واليمن، وأصبحت إيران تتفاخر في هذه الدول الأربعة».

وقال إنه يجب التركيز عربيا على حل عادل للقضية الفلسطينية، حتى لا تنخرط إيران أكثر من ذلك في المنطقة.

وأشاد السنيورة بالموقف المصري الرافض لتصفية القضية الفلسطينية عن طريق تهجير المدنيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق أن مجلس الأمن الدولي شريك في كل ما يحدث الآن، وهو ما شدد عليه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حين قال إن أحداث أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم تأت من فراغ.

كما أوضح أن القضية الفلسطينية كانت عرضة للتدخلات السياسية واستعمالها لأغراض جيوسياسية أو إقليمية. وأضاف «هناك حاجة لاستعادة القرار للفلسطينيين، وعروبة القضية، وليس تركها لمن هم خارج الإطار العربي، وكذلك من المهم والضروري عودة حماس للحضن العربي».

_________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال رئيس وزراء لبنان الأسبق، فؤاد السنيورة، اليوم الإثنين، إنَّ ترسيم الحدود مع إسرائيل يطرح العديد من علامات استفهام.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ «الغد»، أنَّ إعلان قبول استقالة حكومة نجيب ميقاتي «أمر مستغرب»، وأنَّ الرئيس اللبناني ميشال عون حاول تحقيق انتصار في هذه المسألة.
وأشار إلى أن الرئيس عون أصبح موقعه شاغرا، وهو ما يتطلب تركيز الجهود للقيام بانتخاب رئيس جمهورية جديد.
وقال، إنَّ الرئيس الجديد يجب عليه القيام بالإصلاحات التي يحتاجها لبنان،  لافتا إلى استحالة تأليف حكومة جديدة في غياب الرئيس، وهو ما يجعل هناك ضرورة في إسراع مشاورات أختياره، مشددا على ضرورة الفصل بين جميع السلطات في لبنان.
وتابع: “نواجه مشكلة في أنَّ هناك أكثرية متشرذمة ومتفرقة لا تتوافق مع ما يقوم به حزب الله، وأقلية تدار بقوة من قبل حزب الله، وأنَّ كل فريق لا يستطيع الحصول على الأكثرية اللازمة لانتخاب الرئيس الجديد”.
وأكّد السنيورة أنَّه لا بديل أمام اللبنانيين سوى الحوار بعيدا عن الطائفية، وأنَّ تفاقم المشكلات في لبنان بسبب استمرار الازدواجية بين الدولة اللبنانية وحزب الله، داعيا إلى الدفع باتجاه التوصل لتوافق كي يكون هناك رئيسا يجمع كل اللبنانيين.