«استراتيجية التعطيل» تدفع لبنان لـ «الارتطام المخيف»

ترصد الدوائر السياسية في بيروت، محاولات اختراق جدار الأزمة السميك، والخروج من نفق تعثر تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري.. بينما لا تزال العقد التي تتحكم بتعطيل تشكيل الحكومة، تقوم على حسابات الربح والخسارة، وتمسك بخناقها المحاصصات والتنافسات على الوزارات الدسمة.

«الارتطام المخيف» أصبح قاب قوسين  أو أدنى!

والمحزن فعلاً ـ بحسب صحيفة اللواء اللبنانية ـ أن الجميع يدرك أن هدر فرصة المبادرة الفرنسية سيسرع سقوط ما تبقى من مقومات الدولة اللبنانية، وحصول «الارتطام المخيف» الذي أصبح قاب قوسين  أو أدنى، ومع ذلك تبقى اللامبالاة ومشاعر عدم المسؤولية، هي المهيمنة على مواقف الجميع!

وداخل المشهد السياسي اللبناني، يبدو أن لا زيارة موفد رئاسي من فرنسا، ولا زيارات لرؤساء أنفسهم إلى لبنان، ستؤدي إلى تحقيق أي إختراق في جدار الأزمة الحكومية السميك، بسبب إستراتيجية التعطيل المعتمدة من قبل أهل الحل والربط في السلطتين العلنية والخفية.

 

غياب المصلحة الوطنية ومعايير الوضوغية

بات واضحا و«ملموسا» أن المصلحة الوطنية غابت في أحاديث السياسيين اللبنانيين، بحسب تعبير الصحيفة اللبنانية، ولم تحضر معايير الموضوعية والحكمة والتضحية التي تتطلبها المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد، للخروج من دوامة الانهيارات الراهنة، ووضع قطار الإنقاذ على سكة الإصلاحات المطلوبة، وطنياً وخارجياً، إستدراجاً للمساعدات الموعودة.

رغم أن  القيادات اللبنانية تعلم جيداً أن لا مساعدات، ولا من يساعدون، إذا لم تتشكل حكومة تطلق ورشة الإصلاحات، وتوقف عمليات النهب والهدر، وتفاوض صندوق النقد الدولي، لإعادة ترميم القطاع المصرفي، وإيجاد الحلول المناسبة للتعثر المالي الذي وصل إلى مهاوي الإفلاس.

المبعوث الفرنسي كشفت «الهوة المتسعة» بين مواقف الأطراف السياسية اللبنانية

ويذكر أن جولة  المبعوث الفرنسي، شملت رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والتقاه مدة ساعتين ونصف الساعة، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل. وهو كان مستمعاً أكثر الوقت، لكنه حمل لهم النصيحة الفرنسية بسرعة تشكيل حكومة إصلاحات ومن غير الحزبيين بالتفاهم بين كل القوى السياسية.

وتؤكد مصادر لبنانية، أن  الحوارات التي أجراها الدبلوماسي الفرنسي «باتريك دوريل» مع رئيس الجمهورية، ميشال عون، وقيادات حزبية، كشفت الهوة المتزايدة يوماً بعد يوم بين مواقف الأطراف السياسية اللبنانية، ومضمون المبادرة الفرنسية، ونتائج زيارتي الرئيس ماكرون ألى لبنان، الذي مازال يتلقى ضربة تلو الضربة من الأوساط الرسمية والسياسية، رغم الأهمية الإنقاذية للجهود الفرنسية، التي حاولت فك الحصار الاقتصادي عن لبنان، وتأمين المساعدات الفورية لأزماته الإقتصادية والمالية.

 لقد تأكد الموفد الفرنسي أن الوضع السياسي اللبناني هو أشبه ببرج بابل، بتناقضاته وصراعاته، التي تصل إلى حد الإنتحار الجماعي للقوى السياسية، ولو أدى ذلك إلى نحر الشعب اللبناني بكامله، دون أن يرف جفن لأي مسؤول رسمي أو حزبي!

«حكومة المهمة» عالقة في الفراغ

تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة «حكومة المهمة»، ما زالت عالقة عند من يختار اسماء الوزراء لاسيما المسيحيين بعد حل إشكالية عدد الوزراء بحكومة من 18 وزيراً وإشكالية توزيع اغلب الحقائب، فيما قللت مصادر التيار الوطني الحر من هذه المشكلة، وقالت لصحيفة «اللواء»: إن الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يمكن أن يقترحا اسماء معينة ويتفقا عليها، «ونحن لا نقلل من صلاحية الرئيس المكلف بطرح الاسماء ولا نمنع ذلك لكن لرئيس الجمهورية ايضاً موقفه ورأيه، والمهم ان يتفق الرئيسان».

عقدة التأخير في تشكيل الحكومة .. «داخلية»

وما يظهر للعيان أن عقدة التأخير الحاصلة هي داخلية، ولا سيما ان وجهات النظر بعيدة جداً ما بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل. ولم يخفِ الرجلان ملاحظاتهما بعضهما على بعض، ولو بطريقة غير مباشرة، أمام الموفد الفرنسي باتريك دوريل.

ولم يعد أمام المصادر المعنية بالتأليف، سوى التحدث عن اسئلة بدأت تعيد نفسها حول ما يمكن فعله إذا طال تشكيل الحكومة ؟! مشيرة إلى أن دعوة الرئيس عون حول التشاور الوطني لم تتم الاستجابة لها بعد.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]