منذ 22 عاما، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل محمد الدرة، واليوم تتجدد المأساة.. حيث ودعت فلسطين طفلا جديدا يضاف إلى قائمة طويلة تشمل أكثر من 2200 طفل استشهدوا على يد إسرائيل.
ريان سليمان الذي استشهد أمس الخميس، مات خوفا من مطاردة قوات الاحتلال له ليفتح الباب مجددا أمام السؤال.. عن سبب عدم محاسبة إسرائيل على كل هذه الجرائم.
ريان سليمان
طفل فلسطيني في السابعة من عمره، استشهد بعد توقف قلبه الضعيف، خوفا وهلعا من إرهاب جنود الاحتلال، أثناء مطاردتهم العدوانية له.
وما زال الأطفال الفلسطينيون يعانون ويلات القتل والاستهداف والحرمان من الحقوق التي يتمتع بها أطفال العالم، فالطفل الفلسطيني مستهدف بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال.
أبرز جرائم الاحتلال
كانت أبرز الجرائم ضد الأطفال مع انطلاق الانتفاضة الثانية والقتل المتعمد لأيقونة فلسطين الطفل محمد الدرة في الثلاثين من سبتمبر/أيلول عام 2000.
ومنذ ذلك التاريخ وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، أن إسرائيل قتلت 2206 أطفال حتى الآن، إلى جانب عشرات الآلاف من الإصابات خلال هذه الفترة، وأدت إلى إعاقات دائمة للمئات منهم.
تشير الإحصائيات الصادرة عن نادي الأسير الفلسطيني إلى أنه تم اعتقال 9 آلاف طفل فلسطيني منذ 2015 وحتى مارس/آذار الماضي، وجميعهم محتجزون في ظروف غير إنسانية وغير صحية وتمارس بحقهم أبشع صور التنكيل.
توقف قلب ريان
وشيع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الطفل الشهيد ريان سليمان (7 أعوام)، الذي ارتقى أمس بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى توقف قلبه من الخوف، ببلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
واعتدت قوات الاحتلال على موكب تشييع جثمان الطفل ريان. وكان الأطباء قد أعلنوا استشهاده بسكتة قلبية ناتجة عن الخوف بعد ملاحقته من قبل جنود الاحتلال في البلدة.