استشهاد فلسطيني وإصابة آخر في مدينة نابلس

لم ترحم إسرائيل شيخا كبيرا، ولا امراة عجوز، ولا حتى الأطفال منذ بدء عدوانها الغادر على قطاع غزة، والذي راح ضحيته أكثر من 2600 شهيد، وإصابة وجرح نحو 10 آلاف آخرين.

ودع طفل فلسطيني والده الذي استشهد، اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي غاشم على قطاع غزة.

رثى الطفل الفلسطيني والده الشهيد بكلمات مؤثرة جاء فيها «هنيئًا لك الشهادة.. ويا ليتني معك».

وتعجز الكلمات عن وصف ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة، حيث بات السكان في العراء بعد استهداف منازلهم، وباتت غزة بلا ماء ولا غذاء ولا دواء.

أما عن الشهداء فقد امتلأت ثلاجات المستشفيات في قطاع غزة بجثثهم، واضطر الفلسطينيون لدفنهم في مقابر جماعية بعد الصلاة عليهم.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 2670 شهيدا و9600 مصاب.

في المقابل، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل منذ الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس.

________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

استشهد فجر اليوم الجمعة، الشاب محمود أبو سعن (18) عاما، بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم نور شمس شرق طولكرم بالضفة الغربية.

وتم نقل جثمان أبو سعن إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث أعلن الأطباء استشهاده متأثرا بجروحه.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم طولكرم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز.

كشف مراسلنا من الأراضي الفلسطينية مستجدات الوضع في مخيم بلاطة، شرقي مدينة نابلس، بعد اقتحام قوات الاحتلال له.

وقال مراسلنا إن جيش الاحتلال انسحب في إطار عملية عسكرية كانت تستهدف الوصول إلى أحد المطارَدين بعد تسلل وحدات خاصة إلى الأطراف الجنوبية من مخيم بلاطة.

وأضاف أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية على مدى الساعات الثلاث الماضية، باتجاه المخيم، حيث فُرض طوق عسكري في محيط المنطقة المستهدفة، وتمركزت السيارات العسكرية بالمنطقة، وسط مواجهات عنيفة واشتباكات بالأسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال.

وتابع: “في وقت لاحق تبنت كتيبة بلاطة وكتائب شهداء الأقصى المسؤولية عن خوض هذه الاشتباكات واستهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية بوابل كثيف جدا من الرصاص والعبوات محلية الصنع”.

وقال مراسلنا، إن الشاب الفلسطيني المحاصَر عصام صلاج تمكن من كسر الطوق من كسر الطوق العسكري داخل المنزل والانسحاب من المنطقة التي حاصره بها جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن عائلته تلقت اتصالات تهديد من قِبل الاحتلال أنه إذا لم يقم الشاب بتسليم نفسه فسيقوم جيش الاحتلال بتفجير المنزل، وبالفعل اندلعت النيران نتيجة استهداف المنزل بعدد من القذائف الموجهة في المنطقة، بالإضافة إلى احتراق منزل، وتضرر خطوط التيار الكهربائي وخطوط المياه داخل المخيم، الذي يعاني أصلا في بنيته التحتية.

ونوه مراسلنا بما أعلن عنه الهلال الأحمر الفلسطيني الذي قال إن الحصيلة هي شهيد و9 إصابات من بينها 8 إصابات بالرصاص الحي، 3 منها خطيرة للغاية، وكذلك الإصابة التاسعة لشاب بشظية في الرأس، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب فارس حشاش صاحب الـ19 عاما برصاص الاحتلال، بعد إصابته بالصدر والبطن والأطراف السفلية خلال المواجهات التي اندلعت بمخيم بلاطة.

وذذكرت مصادر عائلية لـ«الغد» أن جنازة الشهيد ستنطلق خلال ساعات المساء، وتحديدا بعد صلاة المغرب من هذا اليوم.

وبينما توجه عدد كبير جدا إلى المستشفى لإلقاء نظرة الوداع على الشهيد، تصر العائلة حتى هذه اللحظة على تشييع الجثمان في الساعة السابعة مساءً.