استشهاد 4 فلسطينيين في غزة على يد الاحتلال

أفاد مراسل الغد من مدينة غزة، بأن استهدافات جيش الاحتلال لشمال القطاع تتزايد يوما بعد الآخر، وأشار إلى اعتقال العشرات من الفلسطينيين أمس من مدرسة مهدية الشوا ومحيطها في بيت حانون.

وأوضح أن قوات الاحتلال وآلياته العسكرية حاصرت المدرسة التي تؤوي مئات الأسر النازحة التي دمر الاحتلال منازلها، ثم اعتقلت عشرات الشبان الفلسطينيين.

ولفت مراسلنا إلى أن جنود الاحتلال أجبروا النساء على خلع حجابهن أثناء مغادرة المدرسة، واضطرت غالبيتهن إلى التوجه نحو مناطق في قلب بيت حانون وجباليا شمالي القطاع بعد التفتيش.

كما اضطر عدد كبير من القاطنين في محيط مدرسة الشوا إلى مغادرة منازلهم والنزوح خارج المنطقة.

وكانت قوات الاحتلال قد بدأت عملية توغل، الليلة الماضية في بيت حانون، بعد قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق القنابل الدخانية على المواطنين المتواجدين داخل المدرسة، إضافة إلى التحليق المكثف للمسيرات.

ولفت مراسلنا إلى أن عملية التوغل جاءت بشكل مفاجئ، لإجلاء المدنيين من المدرسة ومحيطها لتسهيل حركة القوات الإسرائيلية.

من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي قيام جيش الاحتلال بإنشاء مركز تحقيق ميداني خلف مدرسة مهدية الشوا، حيث طلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح، وأجبرت النساء على خلع الحجاب، وتم تجريد الرجال من الملابس الخارجية، وإجبار كل العائلات المتواجدة في بيت حانون على النزوح منها.

وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي‏ إن جيش الاحتلال يسعى إلى «إفراغ مدينة بيت حانون والمنطقة الشرقية من جباليا شمال غزة، حيث نفذ جيش الاحتلال الليلة الماضية عملية عسكرية وتقدمت جرافاته ودباباته تجاه مراكز الإيواء في بيت حانون»،

وفي منطقة مجمع الشفاء الطبي، استمرت عمليات البحث عن جثامين الشهداء بعد الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة.

وارتكتب قوات الاحتلال مجازر بحق المدنيين في المستشفى ومحيطها استمرت لأسبوعين بدعوى القيام بعملية عسكرية.

وأوضح مراسلنا أنه تم استخراج 10 جثامين لشهداء، أمس، من مقبرة جماعية داخل أروقة مجمع الشفاء، ولا تزال أعمال البحث مستمرة وسط شهادات عن ارتقاء 400 شهيد، أعدمهم الاحتلال الإسرائيلي، ثم أهالت جرافات الاحتلال التراب فوقهم، وأكدت شهادات أن بعضهم كان مكبلا أو على سرير المرض.

وأشار إلى أن هناك العشرات من جثامين الشهداء تحت الأنقاض في محيط مجمع الشفاء.

وفي المنطقة الغربية الجنوبية لمدينة غزة، خاصة في منطقة الشيخ عجلين وشارع الرشيد كانت هناك محاولات من عشرات النازحين العودة إلى منازلهم شمالا، وقامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بالإغارة على المناطق القريبة من تواجد النازحين.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 33843 شهيدًا و76575 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشارت، في بيان، إلى أن الاحتلال ارتكب، خلال الساعات الـ24 الماضية، 5 مجازر ضد الفلسطينيين في القطاع، وصل منها للمستشفيات 46 شهيدًا و110 مصابين.

وأكدت صحة غزة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب قصف الاحتلال.

وقال مراسل الغد من دير البلح، إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يواصل استهداف النازحين ومخيمات الإيواء، مشيرا إلى استهداف مدرستين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بشكل مباشر.

وأضاف أن قوات الاحتلال أطلقت عدة قذائف صوب مدرسة المخيم الجديد بالنصيرات، ما تسبب في نزوح المئات منها، وتم نقل عدد من المصابين إلى مستشفى العودة.

ولفت مراسل الغد إلى أن الاحتلال استهدف محيط مسجد الحساينة ما أدى لاستشهاد إمام المسجد في المخيم الجديد، مشيرا إلى وصول 3 شهداء إلى مستشفى العودة.

كما استهدفت القوات مدرسة المفتي المجاورة لمسجد الخطيب غربي مخيم النصيرات، وقال مراسلنا إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت مجموعة من أطفال النازحين، وتم نقلهم لاحقا إلى مستشفى شهداء الأقصى.

يتزامن هذا مع استمرار القصف المدفعي على مناطق عدة في محيط وادي غزة وشرقي مخيم البريج وجحر الديك وجنوبي محافظة غزة.

ولا تزال طائرات الاحتلال الحربية والاستطلاع تحلق بشكل مكثف في سماء القطاع، وقبل ساعات ألقت تلك الطائرات منشورات تحذر المواطنين التقدم نحو الشمال من خلال شارع الرشيد، وزعم جيش الاحتلال أن تلك المنطقة هي منطقة قتال ولا يسمح  فيها بالتنقل، مطالبا الفلسطينيين بالنزوح من المخيم الجديد وسط قطاع غزة.

وأكد مراسل الغد أن المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لعمليات التوغل الإسرائيلي المستمر منذ أيام، حيث تجري اشتباكات ضارية في محور شارع صلاح الدين، وسمع دوي إطلاق النار في عدد من المناطق، خاصة قرب جسر وادي غزة.

_________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها في قطاع غزة.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف «تواصل إسرائيل فرض قيود غير قانونية على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية، وتنفيذ تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية».

وتواجه إسرائيل ضغطا دوليا متزايدا لتسمح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة منذ أن استهدفت قافلة مساعدات في الأول من أبريل/نيسان مما أسفر عن مقتل عمال إغاثة دوليين.

وشنت إسرائيل هجوما أسفر عن مقتل 7 من موظفي منظمة ورلد سنترال كيتشن الإغاثية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تسعى فيها إدارة بايدن إلى استغلال المساعدات الأميركية للتأثير على السلوك العسكري الإسرائيلي.

وهدد الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر بربط دعم الهجوم الإسرائيلي على غزة باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.

وسبق وأن وصف بايدن أيضا القصف إسرائيل على غزة بأنه عشوائي ووصف أعمالها العسكرية بأنها «مبالغ فيها».

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن العدوان الإسرائيلي على القطاع أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 33843 فلسطينيا وإصابة 76575 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

واشتكت وكالات الإغاثة من أن إسرائيل لا تضمن وصول ما يكفي من الغذاء والدواء والإمدادات الإنسانية الأخرى اللازمة، واتهم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل في مارس/آذار باستخدام المجاعة كسلاح حرب.

ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى زيادة عمليات الإجلاء الطبي من غزة، قائلة إن أقل من نصف طلبات الإجلاء قُبلت.

وقالت تيس إنغرام، المتحدثة باسم يونيسيف، اليوم الثلاثاء «مع إصابة 70 طفلا على الأقل يوميا، نحتاج إلى زيادة عدد عمليات الإجلاء الطبي حتى يتمكن الأطفال من الحصول على الرعاية التي يحتاجونها بشكل عاجل». ووصفت حالات أطفال قابلتهم يعانون من إصابات بطلقات نارية وبتر.

وأضافت إنغرام «أجسادهم الممزقة وحياتهم المحطمة لهي شهادة على الوحشية التي فرضت عليهم».

وبعد 6 أشهر من الحرب البرية والجوية التي أطلقتها إسرائيل على غزة، أصبح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى، وتواجه مناطق بالقطاع خطر المجاعة، كما دُمرت البنية التحتية المدنية وانتشر المرض على نطاق واسع.

وحثت وكالات إغاثة، منها منظمات تابعة للأمم المتحدة، إسرائيل على بذل المزيد للسماح بدخول المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية وتسهيل توزيعها في القطاع الصغير.

_________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد