استشهد ثمانية فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال وجرح 580، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال شهر أيار/ مايو الماضي، بحسب تقرير أصدره مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وذكر التقرير الصاد ، اليوم الخميس، أن عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع منذ بداية العام الحالي إلى 34 قتيلا، بينهم 9 أطفال وامرأة واحدة.
في حين، جرح، منذ بداية العام، نحو 580 فلسطينياً، بينهم عشرات الأطفال، حيث أصيب 52 منهم بالرصاص الحي، ونحو 130 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأكثر من 400 بالغاز المسيل للدموع، بحسب التقرير.
وشهدت الضفة فعاليات تضامنية مع المعتقلين الفلسطينيين الذين أضربوا عن الطعام في السجون الإسرائيلية لأربعين يوماً، تخللتها مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
ووفق التقرير، فقد اعتقل الجيش الإسرائيلي نحو 530 مواطنا خلال مايو/أيار الماضي، من بينهم عشرات الأطفال، في كل من الضفة الغربية، والقدس، وقطاع غزة.
وعلى صعيد هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، أشار مركز الحوراني، إلى هدم السلطات الإسرائيلية 16 بيتاً ومنشأة بالضفة الغربية والقدس، شملت 8 بيوت، بالإضافة إلى 8 منشآت تجارية، وزراعية، وحيوانية.
كما لفت لـ”تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين بشكل ملحوظ في كافة أرجاء الضفة الغربية، ومدينة القدس”، إضافة لإجراءات لـ”تهويد” مدينة القدس.
وجاء في التقرير: “في سابقة خطيرة تعتبر الأولى من نوعها، عقدت الحكومة الإسرائيلية جلستها الأسبوعية في منطقة حائط البراق لأول مرة منذ احتلالها عام 1967”.
وقد صادقت الحكومة الإسرائيلية في الاجتماع على عدد من القرارات “التهويدية”.
وتطرق التقرير الشهري لاستمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.
وأشار إلى أن الإدارة المدنية الإسرائيلية صادقت على مخطط لبناء مستوطنة جديدة جنوب مدينة نابلس (شمال الضفة)، في حين كشفت مصادر صحفية عبرية عن بدء عدة شركات إسرائيلية تسويق 452 وحدة استيطانية، جنوب القدس، إضافة إلى وحدات أخرى على أراضي القدس المحتلة.
وذكر التقرير أنه تم نشر مناقصة لبناء 209 وحدات سكنية في “تل تسيون”، الحي الاستيطاني الجديد الذي سيؤدي إلى توسيع مستوطنة “كوكب يعقوب” الواقعة وسط الضفة الغربية، حيث تمت المصادقة على هذه الوحدات في سنوات سابقة.
كما استأنفت السلطات الإسرائيلية أعمال بناء جدار الفصل، حول قرية الولجة جنوب مدينة القدس المحتلة.
وعلى صعيد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، أشار تقرير الحوراني إلى أنها شملت 23 عملية إطلاق نار، وقصف مدفعي على المزارعين الفلسطينيين، ورعاة الأغنام في المناطق الشرقية للقطاع.
وأسفرت تلك الاعتداءات، وفق التقرير، عن إصابة 44 فلسطينياً بجروح، إضافة إلى 4 عمليات توغل بري لعدد من الجرافات الإسرائيلية، التي قامت بتجريف أراضي المواطنين شرق محافظتي خان يونس، ودير البلح.
كما شملت الاعتداءات 22 حادثة إطلاق نار تجاه مراكب الصيادين في عرض بحر غزة، أسفرت عن مقتل صياد، وإصابة آخر، إضافة لاعتقال 6 آخرين.
وقامت طائرات إسرائيلية، برش مبيدات سامة على محاصيل المواطنين، شرق دير البلح وخان يونس، ما تسبب بإتلاف هذه المحاصيل، بحسب التقرير.
