استطلاعات الرأي في إسرائيل لم تحسم رئيس الحكومة القادم
لم تحسم استطلاعات الرأي بشأن الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجرائها يوم الثلاثاء القادم، من سيكون رئيس الحكومة القادم، خاصة في ظل التضارب بشأن هذه الاستطلاعات وانحصارها بين “الليكود” برئاسة بنيامين نتنياهو، و”كحول لفان” أي “أزرق أبيض” بزعامة الجنرال بيني غانتس.
لكن محللين يرون وفق أحاديثهم لموقع قناة الغد، أن المنافسة ستكون على استقطاب الأحزاب الصغيرة التي إما هي من فئة المتدينين أو العلمانيين الذين هم في حالة تناقض وعداء ظاهر، مع بقاء امتلاك حزب أفيغدور ليبرمان” يسرائيل بيتينو”، القدرة على تحديد تشكيلة الحكومة المقبلة.
الأحزاب الصغيرة
وقال عزام أبو السعود الكاتب و المحلل السياسي: “نتنياهو يحاول أن يعمل على ضمان أكبر لمعسكر اليمين باستثناء أفيغدور ليبرمان، لأن نتنياهو يخطط لأن يجلب أكثر الأصوات من ليبرمان، لكى تعطيه الاغلبية لكى يشكل الحكومة القادمة”.
وأوضح أبو السعود، أن واقع الانتخابات في إسرائيل معقد، لم تحسم بعد هوية الفائز، خاصة أن استطلاعات الرأي متقاربة وفي بعض الأحيان هناك تضارب بها، و أنه في حالة حدوث شيء صغير يمكن أن يؤثر على النتيجة والرأي العام في إسرائيل”.
من جهته قال فضل طهبوب الكاتب و المحلل السياسي: “صراع الانتخابات يمكن أن تحسمه الأحزاب الصغيرة المتحالفة، الحزب الأكثر حصولا على المقاعد ليس شرط أن يكون بمقدوره تشكيل الحكومة في إسرائيل كما حدث سابقا”.
متابعا، وسر النجاح هو في استقطاب هذه الأحزاب، التي تعمل على ابتزاز الجهة التي تشكل الحكومة من خلال فرض أجندتها و شروطها مقابل أن تحصل على حقائب وزارية هامة، وأصبح صراع نتنياهو مع فئة فاسدة من المستوطنين والمتدينين مقابل رشاوي، كما هو يحصل عليها هذه الرشاوي، المستوطنين الآن يحمون نتنياهو، لأنهم حصلوا على مكاسب ونتنياهو حصل على أصوات منهم، مصالح مشتركة بينهم “.
تقارب الاستطلاعات
وبين آخر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي، الخميس الماضي، تواصل المنافسة بين “الليكود” “كاحول ولافان” على تصدر نتائج الانتخابات المقبلة، التي تنبأ الاستطلاع بأن يحصد معسكر اليمين فيها 56 مقعدًا، ومعسكر الوسط يسار 44 مقعدًا، فيما يبقى “يسرائيل بيتينو” خارج تقسيمات المعسكرات السياسية ويحافظ على تقدمه.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع تحصل القائمة التي تجمع حزب الليكود، و”كولانو” على 31 مقعدًا، وتتقاسم الصدارة مع قائمة “كاحول لافان” التي تحصد نفس عدد المقاعد (31).
وفي المرتبة الثالثة تحل قائمة “إلى اليمين” (يمينا) التي تضم “اليمين الجديد” و”البيت اليهودي” و”الاتحاد القومي” وتترأسها الوزيرة السابقة، أييلت شاكيد، حيث تحصل على 12 مقعدًا برلمانيًا، فيما يحافظ “يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان، على النتائج التصاعدية التي يسجلها في مختلف استطلاعات الرأي ويحصل على 11 مقعدًا.
وأظهر الاستطلاع تراجع تمثيل الأحزاب العربية عن النتائج التي حققتها في انتخابات الكنيست الـ21 التي خاضتها بقائمتين تحالفتين، وذلك رغم إعادة تشكيل القائمة المشتركة لخوض الانتخابات المقررة في الـ17 من أيلول/ سبتمبر المقبل، حيث يقتصر تمثيل “المشتركة” على 9 مقاعد.
ووفق نتائج الاستطلاع، تحصل قائمة “المعسكر الديمقراطي” التي تضم “ميرتس” و”إسرائيل ديمقراطية” بالإضافة إلى عضو الكنيست المنشقة عن “العمل” ستاف شافير، ويتقدمها رئيس حزب ميرتس، نيتسان هوروفيتس، على 8 مقاعد برلمانية.
