استطلاع: تراجع خشية الأمريكيين من الصين
رغم اختيار الأمريكيين في العام الفائت رئيسا ندد طوال حملته بالصين، واتهمها بسرقة وظائف العمال الأمريكيين، تحسن رأيهم في بكين، على ما أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم الثلاثاء.
فقبل يومين من زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ، لواشنطن، كشف الاستطلاع الذي أجراه معهد «بيو» للبحوث، أن 44% من الأمريكيين لديهم آراء إيجابية بشأن الصين، مقابل 37% قبل عام.
ومع ذلك ما زالت غالبية المشاركين في الاستطلاع قلقة من حجم الديون الأمريكية للصين أو الوظائف التي انتقلت إلى مناطق صينية أو الهجمات المعلوماتية التي تشنها بكين.
ومع تعافي الاقتصاد الأمريكي التدريجي من أزمة 2008، تراجعت خشية الرأي العام الأمريكي من الخصم الصيني.
في 2012، اعتبر 61% من الأمريكيين العجز التجاري مع الصين «مشكلة خطيرة جدا»، في نسبة تراجعت الآن إلى 44%.
ورغم تصاعد المخاوف من القرصنة المعلوماتية الصينية هبطت نسبة المشاركين القلقين من خسارة وظائفهم بسبب الصين من 71% إلى 53%.
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرارا خلال حملته الصين بالتلاعب بسعر عملتها، وانتقد القواعد التجارية التي تصب في رأيه في مصلحة بكين.
لكن اللقاء المرتقب بين الرئيسين في نهاية الأسبوع في فلوريدا سيتمحور خصوصا حول التهديد الماثل في كوريا الشمالية، التي تشكل بكين آخر حلفائها.
وأفاد الاستطلاع، أن ثلث الأمريكيين فقط يرون في الصين تهديدا على المستوى العسكري، فيما يؤيد 58% انخراطا عسكريا أمريكيا للدفاع عن الحليفتين اليابان وكوريا الجنوبية.
كما اعتبر 52%، أن الصين تشكل خطرا اقتصاديا أكثر منه عسكريا.
وجرى الاستطلاع هاتفيا بين 15 فبراير/ شباط، و15 مارس/ آذار، على عينة من 1505 أشخاص بالغين، بهامش خطأ يبلغ ثلاث نقاط مئوية.
