استطلاع: غالبية الفلسطينيين ينوون المشاركة في الانتخابات
أكدت غالبية ساحقة من الفلسطينيين على نيتهم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة في أيار/ مايو القادم، وفقا لاستطلاع حديث للرأي.
وجاء ذلك في استطلاع للرأي أجراه “منتدى العلاقات الدولة للحوار والسياسيات” في الفترة ما بين 31 يناير/كانون ثاني الماضي، والسادس من فبراير/شباط الجاري بمشاركة 800 من المستطلعين، وذلك على منصته على فيسبوك، عن طريق الاستبيان الإلكتروني.
وأكد 96.6% من المستطلعين على نيتهم المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، في حين جاءت نتائج 4.4% من المستطلعين ما بين رفضهم المشاركة وانه غير مقرر وانه لن يشارك في انتخابات تعقد تحت الاحتلال وانه لن يشارك في الانتخابات لان نتائجها لا تحترم.
وعن أسباب توافق الفصائل الفلسطينية على عقد الانتخابات في هذا الوقت فقد أكد 70.9% أنها بسبب ضغوط خارجية، فيما أكد 18.1% أنها استحقاق وطني, وأكد 11% من المستطلعين أنها تعود لقناعة الفصائل بضرورة الانتخابات وحاجتها لتجديد شرعيتها.
وأكد 57.5% المستطلعين أنهم سينتخبون كتلة تضم المستقلين، فيما أكد 19.1% أنهم لن ينتخبوا قائمة تضم مستقلين، فيما رجح 13.4% من المستطلعين أنهم ربما ينتخبون قائمة تضم شخصيات مستقلة وغير فاسدة، فيما أكد 10% من المستطلعين أنهم لا يعرفون وسيمارسون قناعاتهم.
وحول فرص قوائم المستقلين في المنافسة على الانتخابات فقد أكد 50.8% أنها كبيرة، في حين رأى 21.2% أنها ضعيفة، و20% توقع أن تكون جيدة، فيما أكد 9 في المائة من المستطلعين انه لا يوجد فرص.
وفي سؤال حول ما يتمناه المستطلع من نتائج انتخابات المجلس التشريعي حيث جاء رده؛ إنهاء الانقسام في المرتبة الأولى، تلاه توفير حياة كريمة لكل الناس، ومن ثم حل مشاكل البطالة والشباب في المرتبة الثالثة، وفي المرتبة الرابعة كانت مراقبة السلطة التنفيذية، في حين جاءت توفير العدالة في التوظيف في المرتبة الخامسة والأخيرة.
وحول القائمة التي ممكن أن ينتخبها المستطلع فقد أكد 51.6% من عينة الاستطلاع أنهم سينتخبون قائمة حركة “حماس”، في حين حصلت قائمة يدعمها النائب محمد دحلان على 20%، وحصلت قائمة حركة فتح على 17.4%، فيما توزعت نسبة 11% بين القوائم الأخرى التي شملها الاستطلاع وهي: قائمة تضم الفصائل بما فيها حركتي “فتح” و”حماس”، وقائمة من المستقلين يرأسها النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د.حسن خريشة، وقائمة يرأسها د.سلام فياض رئيس الوزراء الأسبق، وقائمة اليسار الموحدة.
ويرى رئيس المنتدى شرحبيل الغريب أن نتائج الاستطلاع تعكس مدى الوعي الكبير لدى الفلسطينيين في أهمية صندوق الاقتراع لتجديد شرعية المؤسسات الفلسطينية، وان خوض الانتخابات بنظام القوائم النسبية يعطي مساحة للتعددية وإنهاء حكم الحزب الواحد .
وقال الغريب في تصريح له: “نتائج الاستطلاع تعبر عن رغبة كبيرة في تغيير حياة الفلسطينيين وأملهم بإنهاء الانقسام ومحاربة الفساد وحل مشاكل البطالة وتوفير العدالة وحياة كريمة”.
وأضاف “هذه الانتخابات ستعطي مساحة اكبر للمنافسة وتقديم البرامج الانتخابية التي من شانها أن تعطي فرصة للمستقلين والتكنوقراط لتحمل مسؤولياتهم إلى جنب الفصائل الفلسطينية الرئيسية”.
