استطلاع لشبكة «مراقبون» يكشف عدم رضاء 70% من التونسيين عن الوضع العام
كشفت دراسة ميدانية في تونس، أعدتها شبكة مراقبون حول “رؤية المواطنين للحياة السياسية ” أن نحو 70% من التونسيين غير راضين عن الوضع العام بما فيه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وشمل الاستبيان ألف مستجوب من 24 ولاية من مختلف الأوساط الحضرية والريفية و التناصف بين الذكور والإناث تفاوتت أعمارهم من 18 سنة فما فوق.
وخلص سبر الآراء إلى أن 73 % من المستجوبين يعتبرون أن الوضع الحالي هو وضع سلبي و55% يجدون أن غلاء المعيشة هو أهم مؤشر على ذلك .
وفي الوقت الذي ترتفع فيه نسبة ثقة الشارع في الرئيس قيس سعيد بحسب عدد من الاستبيانات الميدانية منذ حل البرلمان السابق وإعلان مسار سياسي جديد إلا أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد انعكست بشكل مباشر على اهتمام التونسيين وتطلعاتهم. إذ بات توفير الخبز والدواء يفوق البحث عن مشهد سياسي متوازن لدى جزء هام من الرأي العام.
وقال الدكتور خالد عبيد الأكاديمي والباحث السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، إن شبكة مراقبون حاولت في الاستبيان الذي أجرته على تمثل كافة الفئات والطبقات من الشعب التونسي حتى تضمن دقة النتائج التي توصلت إليها.
وقال عبيد، إن هذا الاستبيان يعبر عن الواقع التونسي، والأزمات التي تواجه أبناء الشعب، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار في البلاد.
ويرى طارق السعيدي، الكاتب الصحفي بصحيفة الشعب الناطقة باسم اتحاد الشغل، عبر برنامج حصة مغاربية، أن الشعب التونسي يساند الرئيس قيس سعيد في مواقفه السياسية، ولكن هناك استياء على المستوى الشعبي جراء إدارته للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وقال السعيدي، إن الرئيس سعيد حصل على تأييد شعبي كبير للقيام بتأسيس الجمهورية الجديدة وإعادة بناء الدولة والقضاء على مظاهر الفساد فيها.
