ستعود بعد الـ25 من الشهر الجاري، مجموعة “اعزلوا بريطانيا” للتظاهر من جديد، إذا لم تتلقَ رسائل إيجابية من الحكومة البريطانية تحقق أهدافها في الحفاظ على البيئة من التغير المناخي.
يأتي ذلك بعدما سلمت “اعزلوا بريطانيا” رسالة مكتوبة لمكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون تدعوه للالتزام بتعهداته السابقة في الحفاظ على البيئة.
مشاهد المظاهرات ربما ستعود لشوارع بريطانية مرة أخرى بعد أن أعلنت مجموعة “اعزلوا بريطانيا” عن تعليق مظاهراتهم، وما وصفوه بالمقاومة المدنية حتى تاريخ الخامس والعشرين من الشهر الجاري فقط، لإفساح المجال أمام الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات تحافظ على المناخ.
وقالت الدكتورة ديانا وارنر، من حملة “اعزلوا بريطانيا، “نحن لم نوقف المظاهرات، نحن فقط علقناها، نريد أن نعطي الحكومة وبوريس جونسون الفرصة لإعادة النظر بدون ضغط من الشارع، سنعود للتظاهر إذا لم نتلق رسائل إيجابية”.
واشتهر متظاهرو “اعزلوا بريطانيا” خلال الفترة الماضية بإغلاق الطرق الرئيسية في البلاد لإيصال صوتهم للضغط على الحكومة البريطانية للحد من مخاطر تغير المناخ على البيئة والأطفال.
من جهتها، قالت وزيرة الداخلية، إن المتورطين في أعمال شغب وإغلاق الطرق بات قانونيا توجيه تهمة ارتكابهم للجرائم.
وقال ليم لورثون، المسؤول الإعلامي في “اعزلوا بريطانيا، “الجريمة هي أن الحكومة البريطانية تسمح بارتفاع الحرارة لأكثر من درجتين دون فعل أي شيء على عكس المخرجات الواضحة لاتفاقية باريس للمناخ، من يقومون باعتقالنا يسهلون تدمير موقفنا الهادف لحماية مجتمعنا وعائلاتهم أيضا والأجيال القادمة”.
الحملة سلمت مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رسالة نصية تحذر من الإهمال الرسمي لخطورة الموقف، وتدعو إلى تحركات عاجلة وقرارات جديدة تخرج بها قمة المناخ في جلاسكو لإنقاذ الأجيال الجديدة من كارثة تهدد الكوكب وفق نص الرسالة.
وبين مطالب الحد من تغير المناخ مع تحويل المنازل إلى أماكن صحية وفق تطلعات حملة اعزلوا بريطانيا والعمل على تنامي الاقتصاد والصناعة وفق تصورات الحكومات تبرز أزمة أولويات بين الحفاظ على الحياة والصحة وبين زيادة الأموال وانعاش الاقتصاد.