استقالة مديرة مكتب «بي.بي.سي» في بكين بسبب التمييز في الأجور

تبدأ هيئة الإذاعة البريطانية ”بي.بي.سي.”، اليوم الثلاثاء، احتفالا بمرور 100 عام على بثها، بعد قرن من تأسيس مجموعة من مصنعي الشبكات اللاسلكية لها، لتبدأ في ملء موجات الأثير بأولى خدماتها الإذاعية اليومية.

تأسست ”بي.بي.سي” في الثامن عشر من أكتوبر/تشرين أول عام 1922 في لندن، وبدأت بثها اليومي بعد شهر.

الشبكة الإذاعية تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها بسلسلة من البرامج الخاصة، منها ظهور ملك البلاد تشارلز الثالث ضيفا على برنامج ”ذا ريبير شوب” أو (ورشة الإصلاح)، وهو برنامج يضم حرفيين خبراء في ترميم التحف.

كما ستظهر النجمة السينمائية جودي ويتاكر في آخر ظهور لها بصفتها سيدة الزمن أو ”تايم لورد” في حلقة خاصة من مسلسل الخيال العلمي البريطاني ”دكتور هو” (الطبيب من) يوم الأحد، قبل أن ينتقل الدور للممثل الرواندي – الإسكتلندي نيكوتي غاتوا.

”بي.بي.سي”حققت الكثير من الإنجازات الضخمة على مدار تاريخها، ففي عام 1932، كان الملك جورج الخامس أول عاهل بريطاني يتحدث عبر أثير الإذاعة، وللمرة الأولى يسمع الملايين صوته في نفس الوقت.

كما دشنت الهيئة خدمة ”بي.بي.سي. إمباير” سلف ما باتت تعرف بخدمة ”بي.بي.سي. وورلد”.

وأطلقت الهيئة أول خدمة تلفزيونية منتظمة في العالم، عام 1936.

وفي عام 1953، كانت تغطية ”بي.بي.سي” لمراسم تتويج الملكة إليزابيث الثانية تمثل المرة الأولى التي يشاهد فيها معظم الناس في ذلك الوقت حدثا على شاشات التلفاز.

اعتذرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الخميس لمربية سابقة للأميرين ويليام وهاري عن مزاعم ”كاذبة وخبيثة” ضدها كجزء من محاولة صحفي لديها الحصول على مقابلة تلفزيونية حصرية مع الأميرة ديانا.

مثلت ألكسندرا بيتيفر، المعروفة سابقًا باسم تيغي ليغ بورك، أمام المحكمة العليا في لندن يوم الخميس، لتلقي اعتذار علني من هيئة الإذاعة البريطانية بسبب مزاعم كاذبة بأنها كانت على علاقة مع الأمير تشارلز أثناء عملها كمساعد شخصي له في عام 1995.

قال محاميها للمحكمة إن المزاعم تسببت في ”عواقب شخصية خطيرة لجميع المعنيين”.

قال مدير عام ”بي بي سي”، تيم ديفي، إن الهيئة وافقت على دفع تعويضات عن ”أضرار كبيرة” لبيتيفر.

وأضاف أن الإذاعة ”فشلت في طرح الأسئلة الصعبة” حول كيفية الحصول على مقابلة ديانا.

وتابع ديفي في بيانه: ”أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعتذر علنًا لها، ولأمير ويلز، ودوقي كامبريدج وساسيكس، عن الطريقة التي تم بها خداع الأميرة ديانا والتأثير اللاحق على حياتهم”.

وانتقد ويليام وهاري بشدة هيئة الإذاعة البريطانية بسبب أوجه القصور لديها بعد أن وجد تحقيق أن أحد صحفييها، مارتن بشير، استخدم وسائل خادعة للحصول على مقابلة نارية شهيرة مع الأميرة ديانا في عام 1995.

في المقابلة، كانت سبقا صحفيا لبشير، قالت ديانا عبارتها الشهيرة ”كان هناك ثلاثة في هذا الزواج” – في إشارة إلى علاقة الأمير تشارلز بكاميلا باركر بولز.

وشاهد الملايين من الناس روايتها الصريحة عن زواجها الفاشل من تشارلز، وأرسلت المقابلة موجات صدمة عبر النظام الملكي.

طلبت الحكومة البريطانية من هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أن تحدد هدفا بأن يكون واحد من كل أربعة من موظفيها من خلفيات اجتماعية واقتصادية متدنية في إطار مراجعة للبث تُدرس، إن كانت هناك حاجة لإصلاحات لمساعدتها على تحقيق “قدر أكبر من الحياد”.

وتأسست “بي.بي.سي” للتثقيف والإعلام والترفيه وتحظى بإشادة من جميع أنحاء العالم بفضل إنتاجها عالي الجودة من الأخبار والدراما والأفلام الوثائقية التي يعدها إعلاميون مثل ديفيد أتنبره.

لكنها واجهت صعوبات في السنوات الأخيرة للتغلب على الخلافات السياسية والثقافية المتزايدة التي تجتاح بريطانيا، ولا سيما المتعلقة بانفصالها عن الاتحاد الأوروبي، حيث قال منتقدون إن تركيز “بي.بي.سي” على لندن والمدن الكبرى يغفل أجزاء كبيرة من البلاد.

وقالت وزيرة الثقافة، نادين دوريس، في بيان “ستُبنى هذه المراجعة على التقدم الذي أحرزناه في الآونة الأخيرة لجعل هيئة الإذاعة البريطانية أكثر عرضة للمساءلة أمام مموليها، وتحسين فرص الأشخاص في الحصول على فرص العمل التي توفرها وضمان استمرارها في العمل لصالح الجمهور”.

وذكرت إدارة التكنولوجيا الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة الحكومية أنها أصدرت توجيهات لهيئة الإذاعة البريطانية لضمان التزامها بالفرص المتساوية في العمل للجميع من مختلف الطبقات.

وأضافت أن هذا يشمل هدفا بتعيين واحد من كل أربعة في “بي.بي.سي” من خلفية اقتصادية واجتماعية متدنية، والتأكيد على أن 60% من الإنتاج الإذاعي و50% من الإنتاج التلفزيوني سيكون خارج لندن بحلول 2027 وتوفير ألف فرصة تدريب سنويا بحلول 2025.

كما أشارت إلى أن الحكومة ستبدأ مراجعة منفصلة لرسوم رخصة “بي.بي.سي” وجدوى أنماط تمويل بديلة.