استقالة نائب الرئيس التنفيذي لشركة نيسان

ستبيع شركة نيسان اليابانية المصنّعة للسيارات جميع أصولها الروسية، بما فيها مصنع في سان بطرسبرج، للحكومة الروسية، على ما أعلنت، اليوم الثلاثاء، وزارة الصناعة والتجارة في موسكو.

وجاء الإعلان بعدما علّقت نيسان عملية التصنيع في معملها في ثاني أكبر مدينة روسية في مارس/آذار بُعيد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقالت وزارة الصناعة والتجارة الروسية في بيان “وافقت اللجنة التنفيذية لنيسان على بيع أصولها الروسية للاتحاد الروسي هذا يشمل منشآت إنتاج وبحوث نيسان في سان بطرسبرج بالإضافة إلى مراكز المبيعات والتسويق في موسكو”.

وأضافت أن بموجب بنود الاتفاق، يمكن لشركة نيسان أن “تعيد شراء حصتها خلال السنوات الست المقبلة”.

ولفتت نيسان في بيان منفصل إلى أنه سيتم إنهاء الاتفاق “في الأسابيع المقبلة”، مضيفة أن الشركة ستحصل على مبلغ “مرة واحدة” قيمته نحو 100 مليار ين (686,5 مليون دولار).

وأشارت إلى أن موظفيها في روسيا البالغ عددهم ألفيْ شخص تقريبًا سيحفظون على وظائفهم مدة 12 شهرًا.

ولم يقدم أي من الجانبين أي تفاصيل مالية عن الصفقة، الثلاثاء.

وقال مدير عام شركة نيسان ماكوتو أوشيدا في البيان “بالنيابة عن نيسان، أشكر زملاءنا الروس على مساهمتهم في الأعمال على مدار سنوات عديدة. وبينما لا يمكننا مواصلة العمل في السوق، وجدنا أفضل حل ممكن لدعم موظفينا”.

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة قولها إن شركة نيسان موتور تضغط على شريكتها رينو لخفض حصتها في شركة صناعة السيارات اليابانية وتجديد تحالفهما الممتد منذ يزيد على 20 عاما.

وتمتلك شركة رينو الفرنسية للسيارات نحو 43% من شركة نيسان ولكن دون تمتعها بحقوق تصويت في حين تملك شركة نيسان 15% من الأسهم التي لها حق التصويت.

وكشفت نيسان في يونيو/ حزيران لأول مرة عن بعض تفاصيل اتفاق تحالفها مع أكبر المساهمين رينو والذي يمنع الأخيرة من اتخاذ قرار منفرد بزيادة حصتها إلى ما يزيد على 44.4%.

وذكرت الصحيفة، يوم الجمعة، أن محادثات الشركتين تغطي مسألة ما إذا كانت نيسان ستنضم إلى وحدة رينو الجديدة، التي يتم إنشاؤها لضم أصول سيارتها الكهربائية، مقابل تخفيض الحليف الفرنسي حصته في نيسان.

وأضافت الصحيفة أن المدير التنفيذي للعمليات في نيسان أشواني جوبتا كان من بين مسؤولي الشركة الذين زاروا فرنسا الشهر الماضي لبحث ما إن كانت شركة صناعة السيارات اليابانية ستستثمر في شركة رينو الجديدة للسيارات الكهربائية.

قال الخبير الاقتصادي، الدكتور مصطفي بازركان، إن اعتزام شركة نيسان إقامة مركز لصناعة السيارات الكهربائية في بريطانيا باستثمارات تبلغ مليار جنيه إسترليني يعد خطوة تاريخية ومهمة جدا.

وأضاف الاقتصادي أن شركة نيسان حذرت أنها قد تخرج من السوق البريطاني إلا أن هذه الخطوة جاءت عكس خطتها وستجذب استثمارات كبيرة على صعيد الاقتصاد البريطاني.

كما أوضح الاقتصادي أن هذه الخطوة لها أهمية بالغة على سوق التصدر مع الاتحاد الأوروبي، كما ستساهم في الحد من البطالة بشكل كبير، مشيرا إلى أن بريطانيا تهتم بمثل هذه الاستثمارت عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي.

ويتسابق عمالقة صناعة السيارات حول العالم، نحو إنتاج السيارات الكهربائية وبطارياتها على اعتبار أنها سيارة المستقبل التي تعمل بالطاقة النظيفة بعيدا عن البنزين.

وأعلنت شركة نيسان موتور اليابانية لصناعة السيارات اعتزامها إقامة مركز لصناعة السيارات الكهربائية في بريطانيا باستثمارات تبلغ مليار جنيه إسترليني (1.4 مليار دولار) في إطار إعادة هيكلة الشركة اليابانية لاستراتيجيتها في مجال السيارات الكهربائية ببريطانيا.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الشركة اليابانية القول إنها تعتزم إنفاق ما يصل إلى 423 مليون جنيه إسترليني لإنتاج سيارة كهربائية جديدة من فئة سيارات الطرق الوعرة في مصنعها بمنطقة ساندرلاند شمال إنجلترا وفي مصنع إنفجن أيه.إي.إس.سي الذي يورد البطاريات لسيارات نيسان الكهربائية.

كما تعتزم استثمار 450 مليون جنيه إسترليني في أحدث مصنع للمحركات. تضم الشركة التي ستنفذ هذه الاستثمارات مجلس مدينة ساندرلاند البريطانية.

وقال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إن هذه الاستثمارات تعتبر “تصويتا كبيرا بالثقة في بريطانيا وفي عمالنا المهرة في شمال شرق” إنجلترا… المزيد من التفاصيل عبر التقرير المصور.