استقالة وزيرة العمل البريطانية احتجاجا على «بريكست»

باريس – بلقيس نحاس

بحث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خلال اجتماعهما الذي استمر 30 دقيقة، قضايا الاحتكاك المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتها ملف الصيد الشائك.

وأوضح القصر الرئاسي الفرنسي “الإليزيه”، في بيان له: “سنتبادل المباحثات سويًا في الأيام القادمة للحصول على تهدئة والحصول على تراخيص الصيد هذه”.

واتفقت فرنسا وبريطانيا على خفض التصعيد فيما بينهما بشأن أزمة مناطق الصيد، بحسب البيان.

وتتراكم ملفات الخلاف بين باريس ولندن، منها: الهجرة غير الشرعية عبر المانش واتفاق أوكوس الذي أدى إلى إلغاء طلبية أسترالية للغواصات الفرنسية وانعكاسات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على إيرلندا الشمالية والصيادين.

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الخميس، أن باريس لن تقبل بانتهاك بريطانيا لقانون الملاحة الدولي ولا بأي”ابتزاز مالي” في وقت تعزز لندن جهودها لمنع المهاجرين من عبور بحر المانش.

وغرد دارمانان على تويتر قائلا: “فرنسا لن تقبل بأي ممارسة تنتهك قانون الملاحة، ولا بأي ابتزاز مالي”، مضيفا “يتعين احترام التزامات بريطانيا، قلت ذلك بوضوح لنظيرتي بريتي باتل خلال اجتماع الأربعاء”.

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، قد وافقت على استراتيجية جديدة لإعادة قوارب المهاجرين التي تعبر القناة للوصول إلى المملكة المتحدة، إلى فرنسا التي ترفض هذا الإجراء، حسبما ذكرت عدة صحف بريطانية، اليوم الخميس.

وقالت الصحف إنه يتم تدريب قوة الحدود البريطانية على أساليب جديدة لإعادة هذه القوارب قبل أن تصل إلى جنوب إنجلترا بينما يسجل تدفق قياسي لهؤلاء المهاجرين في الأشهر الأخيرة.

ذكرت صحيفة “ذي تايمز” أن باتيل دعت إلى إعادة كتابة تفسير بريطانيا للقانون البحري الدولي في هذا الصدد.

وهذه الإستراتيجية التي وافق عليها رئيس الوزراء، بوريس جونسون، لن تستخدم إلا في “ظروف محدودة جدا” حسب ذي “تلجراف” وستشمل السفن الأكبر وعندما يعتبر الوضع آمنا.

وبعد “مناقشات بناءة” مع نظيرها الفرنسي جيرالد دارمانان الأربعاء في لندن، كتبت باتيل في تغريدة على تويتر أنها تريد الحصول على “نتائج” وجعل إيقاف العبور “أولوية مطلقة”.

وتريد لندن التي جعلت من تشديد المعركة ضد الهجرة أولوية منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أن تجعل عمليات العبور المحفوفة بالمخاطر، غير عملية وتضغط منذ فترة طويلة على فرنسا لتكثيف جهودها لمنعها.

وسجلت موجة جديدة من المهاجرين الذين يعبرون القناة في الأيام الأخيرة متشجعين بالأحوال الجوية الجيدة.

ورفض دارمانان في رسالته الاقتراح البريطاني بإنشاء “مركز قيادة مشترك واحد” للقوات الفرنسية والبريطانية، معتبراً ذلك مخالفا للسيادة الفرنسية وغير ضروري لأن التنسيق على الأرض “جيد وفعال” أصلا.

وشدد على أن الزيادة في عدد المهاجرين الذين يحطون في بريطانيا تفسر بشكل رئيسي باستخدام المهربين قوارب سعتها كبيرة.