استقالة وزير الخارجية التشادي من منصبه
أعلن وزير خارجية تشاد استقالته، اليوم الإثنين، متهما المجلس العسكري الحاكم بتهميشه في منتدى رئيسي يهدف إلى قيادة البلاد نحو الحكم الديموقراطي.
ويأتي خروج محمد زين شريف من الحكومة وسط حوار وطني شامل أطلقه زعيم المجلس العسكري الجنرال محمد إدريس ديبي لإجراء انتخابات بعد فترة انتقالية استمرت 18 شهرا.
وقاطع الحوار الوطني الذي بدأ في 20 أغسطس/آب العديد من أحزاب المعارضة والمتمردين وجماعات المجتمع المدني.
وفي خطاب استقالته الذي قدمه إلى ديبي، اتهم شريف المجلس العسكري بالتدخل “المتكرر وغير المناسب” وإيجاد وضع “غير صحي بقدر ما هو مربك وغير مقبول يختزلني إلى مجرد إضافة بسيطة”.
وقال شريف: “منذ أشهر عدة، تم إحباط التزامي ورغبتي في خدمة بلدي من خلال مبادرات وإجراءات موازية قام بها أعضاء في الحكومة بدون علمي وبناء على تعليماتكم”.
وشغل شريف البالغ 58 عاما وظائف رفيعة عدة وتولى منصب وزير الخارجية مرتين.
وتولى ديبي حكم البلاد بعد مقتل والده خلال عملية ضد المتمردين في أبريل/نيسان 2021، فحل البرلمان وعلق العمل بالدستور متعهدا إجراء انتخابات “حرة وديموقراطية” بعد 18 شهرا من الحكم العسكري.
لكن الانتخابات تتوقف على نتيجة ما يسمى الحوار الوطني، وهو منتدى يهدف إلى الاتفاق على التعديلات الدستورية وإصلاحات أخرى.
وتشاد، إحدى أفقر دول العالم، شهدت انتفاضات واضطرابات متكررة منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.