تستمر أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا ويتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بالضغط بورقة تدفق المهاجرين بسبب العقوبات الأوروبية، فيما تنفي بيلاروسيا تلك الاتهامات وتهدد بوقف أنابيب الغاز العابر من أراضيها تجاه أوروبا إذا فرضت بروكسل مزيدا من العقوبات عليها.
في السياق ذاته، تطالب منظمات دولية بضرورة حماية اللاجئين وإنقاذ حياتهم بسبب الأوضاع المأساوية التي يواجهونها.
وأفاد مراسلنا من منطقة حدود بولندا مع بيلاروسيا بأن الأزمة الإنسانية لا تزال مستمرة للاجئين، لافتا إلى أن النسبة الأكبر من المهاجرين ينتمون إلى العراق وسوريا واليمن وأفغانستان وفئة قليلة من الأفارقة.
وأشار إلى أن الصراعات السياسية والحشود العسكرية على الحدود غطت على المعاناة الإنسانية للاجئين، إذ يوجد قرابة ألفي مهاجر وأمامهم أكثر من 20 ألف جندي على الحدود، مؤكداً أن المراقبين يتخوفون من نشوب مواجهات عسكرية، حيث تصدر خطابات متنشجة من الأطراف وتهديد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات يوم الإثنين المقبل.
وتابع مراسلنا أن بابا الفاتيكان والأمم المتحدة هما من شددا على ضرورة معالجة معاناة المهاجرين، ورفضت الأمم المتحدة تسييس ملف المهاجرين واستغلالها سياسياً، منوهاً بأن وسائل الإعلام بعيدة كل البعد عن الحدود البولندية والأوكرانية حيث يتواجد جيشا البلاد على الحدود، ولا يمكن الاقتراب من نقطة التماس للكشف عن مسألة تحصين الحدود وأوضاع المهاجرين والتعامل معهم.
وكانت أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا قد تحولت إلى خلافات سياسية بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا في وقت بدأت فيه دول الجوار حشد قواتها العسكرية على الحدود، خاصة بولندا وليتوانيا وأوكرانيا بأكثر من 20 ألف جندي يقفون على الحدود مع بيلاروسيا لحد أكثر من ألفي مهاجر من الوصول إلى تراب الاتحاد الأوروبي.
وترفض بيلاروسيا وحليفتها روسيا الاتهامات الأوروبية، ويهدد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بوقف إمدادات الغاز عن أوروبا من بلاده ردا على تهديدات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إضافية على مينسك الأسبوع المقبل: