تستمر وتيرة التصعيد التركي اليوناني حتى وصلت إلى مرحلة المناورات العسكرية، وذلك بسبب قيام تركيا بالتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.
كما تواصل سفينة التنقيب التركية أوروتش راييس أعمال المسح الزلزالي، في منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط، برفقة سفن حربية تركية.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع اليونانية عن تدريب عسكري مشترك بين اليونان وفرنسا وإيطاليا وقبرص سيجري من الأربعاء حتى الجمعة في جنوب جزيرة كريت في شرق المتوسط.
وكانت اليونان قد أعلنت زيادة مساحة المياه الإقليمية بمقدار 12 ميلا بحريا.
وكانت تركيا قد أعلنت أن بحريتها نفذت تدريبات عسكرية مع سفن حربية إيطالية في جنوبي جزيرة كريت، وتتزامن هذه التطورات مع قيام وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بجولة في أثينا وأنقرة لمحاولة تخفيف حدة التوتر بين البلدين.
وقال هايكو ماس إن الحل العسكري لن يكون حلا مناسبا ووصفه “بالجنوني” مطالبا الجميع ببدء مفاوضات دبلوماسية دون شروط مسبقة وإيجاد حلول جذرية للمشاكل بين الطرفين.
من جانبه قال مراسل الغد من اسطنبول إن تركيا لن تتراجع عن أي خطوات اتخذتها في شرق المتوسط، مؤكدا أن الجيش التركي أبدى استعداد بلاده للمواجهة مع اليونان في شرق المتوسط.
وفي السياق، قال مراسل الغد من جزيرة رودس اليونانية، إن رئيس الوزراء اليوناني، تحدث عن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر وذلك قبيل التصويت عليها من قبل البرلمان.
وأفاد مراسل الغد من جزيرة رودس، بإعلان اليونان تمديد المياه الإقليمية الخاصة ببلاده إلى أكثر من 12 ميلًا بحريًا مع إيطاليا. وأوضح مراسلنا، أن هذه المناورات تأتي بالتزامن مع جلسة البرلمان اليوناني اليوم الذي يناقش فيها اتفاقية ترسيم الحدود مع مصر.
يشار إلى أن مصر واليونان وقعتا مطلع أغسطس/ آب الجاري اتفاقًا لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تنسيق جهود الاستفادة من موارد منطقة شرق البحر المتوسط.
وأثار التوتر المتصاعد مخاوف من صراع محتمل بين تركيا واليونان بسبب التنقيب عن مصادر للطاقة في بحر إيجه.