استمرار الغضب في العراق بعد القصف التركي للمدنيين في دهوك
قال مراسل الغد في بغداد إن الموقف الرسمي العراقي بعد القصف التركي لمدينة دهوك كان مختلفا عن المرات السابقة التي تعرضت فيها مناطق كردية للقصف في شمال البلاد.
وشهد العراق إجماعا بين القوى السياسية على إدانة هذا الهجوم، وضرورة اتخاذ إجراءات مضادة للعمليات العسكرية التركية.
إجراءات عراقية
وأشار مراسلنا إلى أن البيان الصادر من المجلس الأمني العراقي برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اتفق على نقاط عديدة من بينها استدعاء القائم بأعمال السفير العراقي من أنقرة، وعدم إرسال سفير عراقي جديد لتركيا، واستدعاء السفير التركي في العراق إلى وزارة الخارجية العراقية وتسليمه رسالة تنديد شديد بالحادث.
وأوضح مراسلنا أن هناك إجماعا في الأوساط العراقية بأن الهجوم نفذه الجيش التركي عبر مدفعيته، بالرغم من نفي تركيا صلتها بهذا الهجوم.
وأصدرت الخارجية التركية بيانا أكدت فيه أن حزب العمال الكردستاني هو المتسبب في الحادث.
وفيما يتعلق بالمستوى الشعبي، أفاد مراسلنا بإن هناك موجة غضب شديد لدى الشارع العراقي تجاه تركيا بعد الحادث، إذ تواصل تركيا عملياتها العسكرية في شمال البلاد، حيث تستخدم قواتها المدفعية والطائرات.
مظاهرات ضد تركيا
وأشار مراسلنا إلى وجود تجمع من المتظاهرين أمام السفارة التركية في بغداد لتوصيل رسالة إلى أنقرة تفيد بأن الشعب العراقي يرفض التدخلات التركية.
وشهدت المنطقة أمام السفارة التركية انتشارا للقوات العراقية وقوات مكافحة الشغب، حيث تم إغلاق مداخل ومخارج المنطقة المحيطة بالسفارة لمنع وقوع أحداث عنف، خصوصا بعد قيام عدد من المتظاهرين أمس بإنزال العلم التركي من فوق مبنى السفارة وإحراقه.
وأشار مراسلنا إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، طالب السلطات العراقية عقب هذا الهجوم بتقليل التمثيل الدبلوماسي بين أنقره وتركيا وإغلاق المطارات والمنافذ البرية والجوية بين العراق وتركيا، ووقف استيراد البضائع، إذا استمرت تركيا على هذا الأمر تحت مسمى محاربة الإرهاب الكردستاني مطالبا بإنهاء الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي الحدادَ في البلاد لمدة يوم على ضحايا الهجوم الذي استهدف أحدَ المنتجعات بمحافظة دهوك شمالي البلاد.
في الأثناء، أدانت الولايات المتحدة الهجوم، وأشارت إلى أن قتل المدنيين غير مقبول، مطالبة جميع الدول باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي بما يشمل حماية المدنيين.
توالت ردود الفعل السياسية في العراق للتنديد بالإعتداءات التركية حيث دعت عدة قوى الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة وإغلاق الحدود.
