خرجت في قطاع غزة مظاهرات في أماكن مختلفة للتضامن مع سكان مدينة القدس، والتي تأتي في ظل حملة الانتهاكات والهجمات الممنهجة من جيش الاحتلال والمستوطنين ضد سكان مدينة القدس.
وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم عقب أداء صلاة التراويح بمحيط باب العامود في القدس المحتلة، كما اندلعت مواجهات في نابلس والخليل وخرجت مسيرات بالقطاع تنديداً باعتداءات الاحتلال المتواصلة.
وأفاد مراسلنا من قطاع غزة بأن الاحتلال الإسرائيلي لم يشن أية غارات جديدة على القطاع خلال مساء الأمس، رغم إعلانه عن رصد قذيفتين صاروخيتين تم إطلاقهما من داخل القطاع بتجاه مستوطنات غلاف غزة، مشيرا إلى أنه وفقا للمحللين فإن عدم رد الاحتلال الإسرائيلي يفتح باب الشكوك.
ولفت إلى أن هناك من يرجح بأن عدم الرد هو من باب تفويت الفرصة لحين انتهاء الاجتماعات الإسرائيلية الخاصة بالأوضاع الميدانية، سواء في القطاع أو في القدس المحتلة، لافتا إلى أن الفصائل الفلسطينية أعلنت أن ما تم إطلاقه من قذائف من القطاع ومن مظاهرات ليلية جابت شوارع غزة تنم عن الوحدة والتضامن من الكل الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءته ضد المقدسيين في البلدة القديمة وعند أبواب المدينة.
وتابع أن الفصائل الفلسطينية أكدت أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يمكن أن يقلب المعادلة ويبدد مرحلة الهدنة بينه وبين الفصائل الفلسطينية.
وأكد مراسلنا أن الأجواء في القطاع حتى صباح اليوم هادئة، لكنه هدوء حذر، لا سيما أن الاحتلال لم يرد على ما أعلن عنه من إطلاق قذائف من غزة.
فيما أفاد مراسلنا من الضفة الغربية بأن ردود الأفعال الرسمية للسلطة الفلسطينية تطالب بوقف ما يحدث في القدس المحتلة من اعتداءات المستوطنين وممارسات شرطة الاحتلال والجيش ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن هناك 154 معتقل من أبناء مدينة القدس منذ بداية تلك الموجة من الاعتداءات على الفلسطينيين.
وأشار إلى أن عدة مدن في الضفة الغربية شهدت مواجهات مع قوات الاحتلال، مثل البيرة وجنين وطولكرم ونابلس وغيرهم، إذ وقعت اشتباكات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والاحتلال الذي استخدم العنف والقنابل الغازية والأعيرة المطاطية في قمع المظاهرات.
وأوضح مراسلنا أن اللجنة المركزية لحركة فتح، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ستعقد اجتماعا لها مساء اليوم في مقر الرئاسة لبحث تداعيات الأوضاع في مدينة القدس ومجمل الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى قضية الانتخابات التي ستجري في الـ 22 من الشهر القادم وبحث هل هناك إمكانية لإجراءها أو التأجيل.
وأضاف أن هناك دعوات في مختلف المناطق الفلسطينية بضرورة التظاهرة نصرة لأهالي مدنية القدس المحتلة.
ولفت إلى أن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتهدئة لم تجد أي رد فعل لدى الشارع الفلسطيني، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف إلا بتحقيق مطالبه المتمثلة بوقف اعتداءات المستوطنين.
