استنفار دولي وهجوم بريطاني على «العصابة الرقمية»

بات واضحا أن القرصنة الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، تؤرق حكومات العالم، مما أطلق استنفارا دوليا للمواجهة، في أعقاب تحذير عدة حكومات فى العالم من تزايد مخاطر هجمات القرصنة الإلكترونية وتحول مواقع التواصل الاجتماعى لأداة للتدخل في انتخابات الدول وانتهاك خصوصية المواطن.

 هجوم بريطاني على «العصابة الرقمية»

وفى لندن، فتح النواب البريطانيون النار على موقع فيسبوك، واصفين الموقع الشهير بـ«العصابة الرقمية»، واتهموه بانتهاك قوانين حماية الخصوصية والمنافسة البريطانية «بصورة متعمدة وعن علم مسبق»، وطالبوا شبكات التواصل الاجتماعى بتحمل التزاماتها القانونية بالنسبة للمحتوى الذى يتم نشره عبر منصاتها.

واتهمت لجنة التكنولوجيا والثقافة والإعلام بمجلس العموم البريطانى، التى تولت تحقيقا فى الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل منذ 18 شهرا، اتهمت «فيسبوك» بتعمد عرقلة تحقيقها من خلال تقديمها إجابات مضللة وناقصة على أسئلة اللجنة، وإنتهاك إعدادات الخصوصية للمستخدمين من أجل نقل البيانات الخاصة بهم إلى مطورى التطبيقات.

كما دعت اللجنة الحكومة البريطانية لفتح تحقيق مستقل فى الانتخابات البريطانية السابقة من بينها الانتخابات العامة 2017، واستفتاء البريكست 2016، واستفتاء اسكتلندا 2014، للكشف عن حجم التدخل الأجنبى فى هذه الانتخابات.

وطالبت بضرورة تغيير قانون الانتخابات فى بريطانيا لمواجهة التغييرات التى طرأت على وسائل الدعاية الانتخابية، لضمان الشفافية المطلقة للحملات السياسية عبر الإنترنت.

الديمقراطية مهددة بسبب مواقع التواصل الاجتماعي

وأكد رئيس لجنة التكنولوجيا والثقافة والإعلام بمجلس العموم البريطانى، دامان كولينز، أن الديمقراطية مهددة بسبب الحملات الخبيثة التى تستهداف المواطنين بالأخبار الكاذبة والمصادر المجهولة التى تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن معظم هذه الأخبار الكاذبة تأتى من وكالات تعمل فى دول أجنبية من بينها روسيا.

وواصلت اللجنة البرلمانية هجومها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن «الشركات مثل فيسبوك لا يمكن أن يسمح لها بالتصرف كعصابات رقمية على الإنترنت، معتبرين أنفسهم فوق القانون»، ودعت اللجنة إلى وضع مدونة سلوك أخلاقية تحدد المقبول وغير المقبول على مواقع التواصل الاجتماعي، على أن تتولى هيئة مستقلة بريطانية التأكد من الالتزام بهذه المدونة، ويجب أن يكون فى مقدور هذه الهيئة فتح تحقيقات قانونية وفرض غرامات كبيرة على الشركات التى تنتهك هذه المدونة.

وهاجم النواب البريطانيون رئيس الشركة الأمريكية مارك زوكربيرج لإظهاره ما وصفوه بازدراء البرلمان البريطانى ورفضه الحضور أمام اللجنة، وعدم الرد بشكل شخصى على أى من دعواتهم إليه بالحضور.

استنفار دولي لمواجهة القرصنة الإلكترونية

وتمددت حركة الاستنفار الدولي من لندن إلى برلين وكانبرا وباريس وبروكسل، لمواجهة القرصنة الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأت هواجس القلق في استراليا من القرصنة الإلكترونية، مع اقتراب إجراء الانتخابات التشريعية في شهر مايو/ آيار المقبل.

واتهم رئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون، أمس، دولة أجنبية لم يذكر اسمها، بتنفيذ الهجوم الإلكترونى الذى اخترق شبكات الأحزاب السياسية الكبرى فى البلاد.

ودعت الحكومة الاسترالية، أعضاء البرلمان، إلى تغيير كلمات المرور الخاصة بهم بعد أن رصدت وكالة المخابرات الإلكترونية هجوما على شبكة الكمبيوتر الخاصة بالبرلمان الوطنى فى 8 فبراير/ شباط الحالى.

وقال رئيس الحكومة للبرلمان وهو يعلن عن تقييم أولى من المحققين: «خبراؤنا فى مجال الإنترنت يعتقدون أن جهة متطورة تابعة لدولة أجنبية هى المسئولة عن هذا النشاط الخبيث».

وبينما لم يذكر رئيس الحكومة، أى مشتبه بهم، ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن المحللين يقولون إن الشبهات تحوم على الأرجح حول الصين وروسيا وإيران.

مزاعم إسرائيلية

ورغم مزاعم القناة 13 الإسرائيلية عن موافقة تل أبيب «غير المباشرة» على تصدير برنامج «بيجاسوس» التجسسى لحكومات وأنظمة مثيرة للجدل، وأطلقت خطا ساخنا على الإنترنت لمساعدة الشركات والأفراد فى التبليغ عن هجمات قرصنة محتملة وتلقى الحلول المناسبة لمواجهتها.. فإن تقارير إخبارية إسرائيلية أكدت أن محاكاة أجراها معهد الأمن القومى الإسرائيلى الأسبوع الماضى كشفت أن إسرائيل غير جاهزة للتعامل مع تدخل أجنبى محتمل للتأثير على نتائج انتخابات الكنيست المقبلة، ومن بين السيناريوهات التى تمت محاكاتها: عملية قرصنة تقليدية، مثل اختراق كافة أنظمة التشغيل فى معاهد استطلاعات الرأى الإسرائيلية، واحتمال استخدام إيران وروسيا حسابات مزيفة فى مواقع التواصل الاجتماعى لنشر شائعات.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]