عقب الكاتب والمحلل السياسي، إيهاب عباس، على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها (قاعدة عين الأسد) الأمريكية في العراق، حيث أستهدفت اليوم الأربعاء بـ 14 صاروخا.
وقال عباس إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف كيف تتعامل مع الفصائل المسلحة الإيرانية في العراق بشكل حاسم، لا سيما وأن هناك حالة من التخبط بشأن الملف العراقي، والاتفاق النووي الإيراني.
وتعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية بمحافظة الأنبار العراقية، اليوم الأربعاء إلى قصف بـ 14 صاروخا.
من جانب آخر أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها تصدت لهجمات بطائرات مسيّرة في منطقة حقل العمر الذي يشكل أكبر قاعدة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا.
وأضاف عباس أن واشنطن ترى أن انسحاب قواتها من العراق في هذا التوقيت سيؤدي إلى ما يسمى بالفراغ الذي قد تملئه غيران وتهدد جيرانها والحلفاء في المنطقة من أجل تحقيق السلام.
كما أوضح عباس أن التصرف الأمريكي في عهد الرئيس جو بايدن متخلفا في الخطى التي يأخذها ضد إيران، لافتا إلى أن واشنطن تمارس ضبط النفس فيما تقوم أحيانا بالرد لردع إيران.
كما أشار عباس إلى الإدارة الأمريكية والبنتاجون أدائهم لا يتناسق ولا يتفق مع المهام المتعلقة بالأمن القومي وأمن الحلفاء وكذلك أمن العراق، والسماح لمثل هذه الأذرع الإيرانية بأن تقوم بالهجوم على قواعد عسكرية ستؤدي إلى ترك واشنطن العراق بشكل مخزي، أو أن تشدد من قبضتها العسكرية وتكون العراق مسرحا لحربا بالوكالة بين أمريكا وإيران.
وأردف عباس :” إذا أصبح العراق أرضا للحروب بالوكالة فستكون هناك مشاكل اقتصادية واجتماعية كبيرة في هذا البلد، وربما ينقسم العراقيون من جديد بشكل مسلح، وما يجب فعله الىن هو أن تفرض القوات العراقية سيطرتها على الأذرع العسكرية”.
جدير بالذكر أن قاعدة عين الأسد العسكرية بمحافظة الأنبار غرب العراق تعرضت لقصف صاروخي أيضا الشهر الماضي.
