اعتقلت قوات الشرطة التركية 6 طلاب على الأقل خلال اشتباكات عنيفة وقعت، مساء أمس الخميس، مع عشرات من المتظاهرين الموالين للأكراد من طلاب جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة.
ورفع المتظاهرون، الذين خرجوا احتجاجا على مقتل 25 شخصا في الاشتباكات بين قوات الأمن وعناصر العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد، لافتة كتب عليها “الشعب الكردي ليس وحيدا” وخرجوا في مسيرة قاصدين القصر الرئاسي لكن محاولتهم الخروج من الحرم الجامعي واجهها طوق أمني فرضته الشرطة التي انتشرت بأعداد كبيرة.
ورشق بعض المتظاهرين المقنعين عناصر الشرطة بالزجاجات والحجارة والألعاب النارية فأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.واعتقلت ستة منهم على الأقل.
في الوقت نفسه تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدفن عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي تدخل في اشتباكات مع الجنود ورجال الشرطة وتتسبب في هروب الأهالي في مدن جنوب شرق البلاد ذات الأغلبية الكردية منذ أيام طويلة في الخنادق التي حفروها في شوارع جنوب شرق تركيا.
وقال أردوغان في كلمة في حشد جماهيري خلال افتتاح أحد المشروعات في مدينة كونيا بوسط البلاد أمس : “هل يمكنكم أن تتخيلوا أنهم يحفرون الخنادق بآلات العمل التابعة للبلديات أو بالأحرى التابعة لهذا الشعب وهذه الدولة، ثم يحولون حياة مواطنين الأكراد الموجودين هناك إلى سجن. وهو ما يجعل هؤلاء الناس الآن يضطرون إلى مغادرة منازلهم والنزوح عن بلداتهم. بل ويقولون دون كلل أو ملل للمعلمين الذين غادروا تلك البلدات “لا يمكنكم العودة”. أقول لهم إنهم سيعودون، هؤلاء الناس سيعودون إلى أماكنهم أما مصيركم فسيكون الهلاك في تلك المنازل والمباني والخنادق التي حفرتموها”
وأضاف أردوغان: “أؤكد أن العمليات الأمنية الحالية ستستمر حتى يتم تطهير المنطقة من الإرهابيين وتنعم بأجواء الطمأنينة عن طريق قوات الأمن بالجيش والشرطة وحراس القرى المتطوعين”.
