تعيش المجموعات المسلحة في سوريا حالة من التخبط، يكشفها المراقبون تباعا، بين التورط في عمليات نهب وسرقة وعشوائية على مستوى العمليات العسكرية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس الجمعة، اشتباكات بين عناصر من هيئة تحرير الشام من جهة، وعناصر مع ما يسمى بـ“الجبهة الوطنية” من جهة أخرى، في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب.
وأفادت مصادر المرصد السوري، بأن هيئة تحرير الشام طالبت بجثة طيار أُسقطت طائرته قبل أيام في منطقة جبل الزاوية، فيما تطالب هيئة تحرير الشام مبادلته بجهادي أوزبكي أسير لدى قوات الجيش السوري في المعارك الأخيرة، فيما تدخلت القوات التركية وتسلمت الجثة وأنهت التوتر بين الفصائل.
ولم يقتصر الأمر على الخلافات الميدانية بين المجموعات المسلحة، إذ دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، يوم الخميس، في قرية كفيفة بريف تل أبيض الغربي الخاضعة لنفوذ المسلحين الموالين لتركيا، ووفقا لمصادر المرصد السوري فإن الاشتباكات جرت بين فيلق المجد من جهة ولواء الشمال من جهة أخرى، إثر خلاف فيما بينهما على تقاسم المسروقات” الغنائم”، ما أدى إلى مقتل 6 عناصر من تلك الفصائل، فيما تدخلت القوات التركية لفض الاشتباكات بينهما.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 22 فبراير/شباط الماضي اختطاف الفصائل الموالية لتركيا 5 سوريين بينهم امرأتان أثناء رعي أغنامهما في قرية أم الكيف بريف تل تمر.
كما أفادت مصادر موثوقة لـ”المرصد السوري” إن تلك الفصائل سرقت نحو 150 رأسا من الأغنام، فيما أفرجت تلك الفصائل عن الشبان الثلاثة بينما ما تزال تحتجز النساء حتى الآن.
ومن جانب أخر رصد المرصد السوري أيضًا في 21 فبراير/شباط، عمليات نهب للممتلكات والأثاث المنزلية تجريها تلك الفصائل في قرية أم عشبة بريف الحسكة.
وقالت مصادر موثوقة إن الفصائل هدمت المنازل الطينية القديمة لاستخراج الخشب منها، كما تم سحب الأسلاك الكهربائية من المنازل لبيعها خردة.
وتتعرض منازل المواطنين السوريين لعمليات سرقة كبيرة بعد السيطرة عليها خلال عملية “نبع السلام” التي تقودها القوات التركية، حيث تستولي تلك الفصائل على المنازل التي هجرها أصحابها.
