اشتباك بالأسلحة بين مسلحين وقوات غربية عند مطار كابول
قالت القوات المسلحة الألمانية إن معركة بالأسلحة اندلعت بين مسلحين مجهولين وقوات أمن غربية وحرس أفغان عند مطار كابول اليوم الإثنين، في الوقت الذي تدفق فيه آلاف الأفغان والأجانب على المطار سعيا للهرب من حكم حركة طالبان.
ووفقا للجيش الألماني على تويتر، فقد قُتل حارس أفغاني وأصيب ثلاثة آخرون في المعركة، التي شاركت فيها قوات أمريكية وألمانية.
ونشرت طالبان مقاتلين خارج المطار للمساعدة في فرض النظام، غير أنه يوجد حراس أفغان آخرون يساعدون القوات الأمريكية داخل المطار.
وذكرت شبكة (سي.إن.إن) أن قناصا خارج المطار أطلق النار على حرس أفغان داخل المنشأة فرد الحرس بإطلاق النار، لكن القوات الأمريكية أطلقت النار على الحرس.
وأصبح المطار ساحة للفوضى منذ أن سيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية في 15 أغسطس أب، في الوقت الذي تحاول فيه القوات الأمريكية والدولية إجلاء مواطنين وأفغان يخشون حكم طالبان.
وأمس الأحد، أبعد مقاتلو طالبان حشودا عند المطار بعد يوم من مقتل سبعة في تدافع عند البوابات مع اقتراب المهلة النهائية لانسحاب القوات الأجنبية.
وقال مسؤول من طالبان اليوم الإثنين إن القوات الأجنبية في أفغانستان لم تسع لتمديد المهلة النهائية للرحيل عن البلاد والتي تنقضي في 31 أغسطس آب، بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القوات الأمريكية قد تبقى لفترة أطول للإشراف على عملية إجلاء “صعبة ومؤلمة”.
وانتزعت طالبان السلطة في الوقت الذي سحبت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم بعد حرب استمرت 20 عاما.
وأبرمت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اتفاقا مع طالبان العام الماضي يسمح للولايات المتحدة بسحب قواتها مقابل ضمانات أمنية من طالبان.
وقال مستشار قانوني كبير لقيادة طالبان لرويترز اليوم الاثنين إن القوات الأجنبية تعمل على إتمام مهمتها والرحيل بحلول المهلة النهائية في نهاية أغسطس آب، ولم تسع لتمديد تلك المهلة.
وقال بايدن أمس إن الوضع الأمني في أفغانستان يتغير بسرعة ولا يزال خطيرا.
وأضاف خلال إفادة صحفية في البيت الأبيض: “إجلاء الآلاف من كابول سيكون صعبا ومؤلما” ولم يكن هذا ليتغير “بغض النظر عن التوقيت الذي بدأ فيه”.
وأضاف: “أمامنا طريق طويل وقد تقع الكثير من الأخطاء”.
وذكر أنه أصدر توجيها لوزارة الخارجية بالتواصل مع الأمريكيين الذين تقطعت بهم السبل.
وقال: “نطبق خطة لنقل مجموعات من هؤلاء الأمريكيين إلى أماكن آمنة ثم نقلهم بأمان إلى مجمع المطار… أكرر اليوم ما قلته من قبل: أي أمريكي يريد العودة للوطن سيعود”.
وأضاف أن حلفاء الغرب من الأفغان والأفغان المهددين مثل الناشطات والصحفيين سيحصلون كذلك على المساعدة.
طائرات مدنية
سعى الأفغان المذعورون للحاق برحلات جوية من كابول خوفا من الانتقام والعودة إلى تفسير متشدد للشريعة الإسلامية طبقته طالبان عندما كانت في السلطة قبل عقدين.
وطلبت الولايات المتحدة أمس الأحد مساعدة ست شركات طيران تجارية لنقل الأشخاص بعد إجلائهم من أفغانستان. وقال بايدن إن الفارين من أفغانستان يتلقون المساعدة من أكثر من عشرين دولة في أربع قارات.
وقالت اليابان إنها سترسل طائرة عسكرية إلى أفغانستان اليوم الإثنين لإعادة مواطنيها. وقال متحدث باسم الحكومة إن من المتوقع أن تُعيد رحلات أخرى مواطنين يابانيين وأفغانا يعملون في السفارة اليابانية أو في بعثات يابانية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن طائرة تابعة للأمم المتحدة نقلت 120 شخصا من كابول إلى قازاخستان أمس الأحد. وأضاف أن من بين الركاب أفرادا من الأمم المتحدة وأعضاء في منظمات غير حكومية يعملون مع الأمم المتحدة في أفغانستان وأن هذه هي الرحلة الثانية من نوعها في غضون أسبوع.
معارضة
بدأ قادة طالبان، الذين سعوا لإظهار وجه أكثر اعتدالا منذ السيطرة على كابول، محادثات حول تشكيل حكومة.
ويواجه القادة معارضة من قوات في شمال أفغانستان قالت في مطلع هذا الأسبوع إنها سيطرت على ثلاث مناطق قريبة من وادي بانجشير.
وقال الزعيم المناهض لطالبان أحمد مسعود أمس إنه يأمل في إجراء محادثات مع الحركة الإسلامية لكن قواته في بانجشير مستعدة للقتال. وتضم قواته فلولا من وحدات الجيش وقوات خاصة وميليشيات.
وأضاف مسعود: “نريد من طالبان أن تدرك أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو المفاوضات…لا نريد اندلاع حرب”.
وقالت طالبان إن مئات من مقاتليها في طريقهم نحو بانجشير، وعرضت مقطع فيديو على تويتر يظهر رتلا من الشاحنات التي تم الاستيلاء عليها، وتحمل علم طالبان الأبيض، أثناء تحركها على طريق سريع.
لكن السلام ساد بشكل عام خلال الأيام الماضية.
وتحدثت رويترز إلى 8 أطباء في مستشفيات بعدد من المدن قالوا إنهم لم يسمعوا عن أي عنف ولم يستقبلوا أي إصابات جراء اشتباكات منذ يوم الخميس.
