«اشتباك» يطلب الدعم في ساعاته الأولى والجمهور في غرفة عمليات

أثار وسم ادعم اشتباك على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، جدلا واسعًا بين جمهور السوشيال ميديا، بين الذين أيّدوا الهاشتاج، ورأوا فيه دعمًا للعمل السينمائي الذي يعبر عن قطاعات عريضة من المجتمع المصري في الفترة التي أعقبت الثورة المصرية في يناير/ كانون الثاني، وبين الكثيرين الذين وصفوا الوسم بالاستجداء والشحاذة لتسويق الفيلم، حالة الجدل والاشتباك ليست وليدة اللحظة، حيث ساعات العرض الأولى في مصر، بل صاحبت الفيلم منذ الإعلان عن مشاركته في كان، وحتى الساعات الأخيرة، كما انتشرت معها العديد من الحملات الداعمة والمضادة.

دعم النقابات يسبق السوشيال ميديا

قبل شهرين، وتحديدً ظهر وسم ادعم اشتباك للمرة الأولى، تزامنا مع الحملة التي شنها بعض الإعلاميين المصريين ضد فيلم المخرج محمد دياب، والذي ألمح بعضهم إلى أنه يتخابر مع جهات أجنبية ويعمل على تشويه صورة مصر لدى الخارج، بعد عرض فيلمه في إطار مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي، وهو ما دفع نقابة المهن السينمائية والاتحاد العام للنقابات الفنية وجبهة الإبداع بإصدار بيانا موحدًا لدعم الفيلم جاء فيه:

«نقابة المهن السينمائية والاتحاد العام للنقابات الفنية وجبهة الإبداع والموقعون أدناه يعلنون دعمهم وفخرهم لفريق عمل فيلم “اشتباك”، وحقهم فى العمل والتعبير الإبداعى الحر، كما نعلن رفضنا الكامل لما قالته المذيعة أمانى الخياط، والتشهير والإساءة للزميل محمد دياب المخرج والكاتب السينمائى، الذى اُختير فيلمه “اشتباك” ليشارك فى مهرجان كان السينمائى الدولى، واتهامه جزافا وإهانته بكلام مرسل على شاشة تليفزيون بلاده، ونحن نربأ أن يستخدم الإعلام كوسيلة هدم للمصداقية مخالفاً للدستور المصري، الذى كفل حق التعبير والرأي والإبداع».

56999

وأضاف البيان «نعلن التضامن والمساندة لزملائنا الذين رفعوا اسم بلادنا عاليا بصناعة فيلم مصري يستطيع المنافسة فى المحافل الدولية، ونحن نحترم القانون والدستور المصري، مع الاحتفاظ بحقنا فى الرد القانوني على أي تجاوز في حق المهنة والعاملين بها».

الاحتماء بالأسماء الكبيرة.. والتلويح بـ«فضيحة الدولية»

وقبل عرضه بساعات على شاشات السينمات المصرية، نشر مخرج الفيلم محمد دياب، صورة ضوئية من رسالة تهنئة وإشادة بالفيلم على المستويين الفني والإنساني، ممهورة بتوقيع النجم الأمريكي توم هانكس، وليضيف مضون رسالة أخرى تحمل المعنى ذاته موقعة من الفنان دانيل كريج نجم السلسلة الأحدث من أفلام جيمس بوند.

وجاءت الرسائل في معرض حملة مضادة شنها صناع الفيلم لحمايته من المنع أو التضيق الإعلامي، حيث تؤكد الرسالتان تضامن اثنين من كبار الممثلين في العالم مع الفيلم، وهو ما صاحبه عدة رسائل تذكيرية بمحطة اشتباك الأولى في كان، حيث اعتبر من أهم 10 أفلام شاركت في المسابقة.

وعلق المخرج عبر حسابه الخاص على موقع فيس بوك الإلكتروني على الرسائل المذكورة قائلا «الرساله دي من توم هانكس، بيشيد فيها بالمستوي الفني لفيلم اشتباك، مبعتليش ايميل لأ ده اهتم لدرجه انه بعتلي جواب ماضيه بنفسه بيقول فيه إن الفيلم قادر على تغيير الصورة النمطيه اللي الغرب بيشوف بيها المصريين، دانيل كريج بطل أفلام جيمس بوند بعتلي رساله بنفس المعني … يعني عكس الكلام بتاع تشويه سمعه مصر».

33

وأضاف دياب «نفس الفيلم ده هو هو بيتعَرّض في بلده لخطه لخنقه من قبل ماينزل… طب ليه ميتنمنعش!؟ عشان ده فيلم احتفي بيه مهرجان كان واختاروه فيلم افتتاح قسم (نظره ما) والجرايد العالميه اختارته من أهم ١٠ افلام في المهرجان فلو اتمنع هتبقي فضيحه دولية».

 

هكذا بدأت حملة #ادعم_اشتباك

الحملة التي أطلقها صناع الفيلم وشاركهم فيها عدد كبير من جمهور النجوم المشاركين في بطولته، «ادعم اشتباك»، بدأت بعد المنشور ذاته الذي ضم رسالتا هانكس وكريج، حيث قال دياب «أنا بكتب الكلام ده عشان الفيلم مصيره بقي في ايدكم انتم، الجمهور، لو الناس مدخلتش الفيلم في أول كام يوم فيه احتمال كبير متلاقيهوش ومتشوفهوش خالص … الخطه دي لو نجحت معتقدش حد هيجروأ انه يعمل فيلم ضد الفكر السائد أو يخاطر بأي فكره أصلاً لأن مين منتج هيبقي عاوز يخاطر بفلوسه في مشاريع بتتوقف قبل ما تجيب فلوسها».

وفور انتشار البوست على مواقع التواصل المختلفة، بدأ الكثيرون في مشاركته وتحذير الأصدقاء من مغبة عدم دعم الفيلم وحضوروه في السينما، وفي مقدمتهم أبطال الفيلم ذاته، هاني عادل وأحمد مالك وأدهم الصياد وعمرو القاضي وعلي الطيب وغيرهم.

والحملة شأنها كأي حملة ترويجية أخرى، لاقت الاستهجان والاستنكار بقدر ما نالت من دعم وانتشار، فاتهم الكثيرون صناع فيلم اشتباك، بإثارة ضجة كاذبة لترويج الفيلم، وأن الأخبار المنشورة عنه والكتابات التي صنفته كفيلم جيد على المستوى الفني، كلها تثبت أن الفيلم لا يتعرض للتضيق أو محاولة عرقلة عرضه في دور السينما.

يذكر أن أحد الكتابات التي تداولها جمهور الفيلم اليوم، كانت مقالة الكاتب سمير فريد  التي جاءت تحت عنوان «اليوم يشتبك مع جمهوره»، وقال فيها «وربما يقال هنا إن الفيلم السياسى لا بد أن ينحاز إلى أحد الطرفين فى أى صراع سياسى، ولكن عدم الانحياز أيضاً موقف سياسى يتجاوز الانحياز إلى رؤية وطنية وإنسانية صادقة، بالمعنى الدرامى للصدق، وليس بالمعنى الأخلاقى، ومن يبحثون عن فيلم ضد الإخوان أو مع الإخوان عليهم البحث عن ذلك فى فيلم آخر غير هذا الفيلم.. «اشتباك» ليس من أفلام الدعاية السياسية».

999

 

الجمهور في غرفة العمليات..

في أول أيام عرضه، وبعد نجاح الحملة الترويجية للفيلم، أعلن مخرجه أن الجمهور على تواصل معه للتأكيد على وضع البوستر الترويحي في أماكنه بدور العرض، وكذلك التأكيد على عرض الفيلم في السينمات التي تم توزيع نسخة الفيلم عليها.

ومع فتح أبواب الخروج من قاعات العرض للحفلات الأولى التي بدأت اليوم الأربعاء، سارع المشاهدون في كتابة انطباعاتهم الأولى عن الفيلم، وكذلك التأكيد على ضرورة الحضور إلى السينما وحجز تذاكر الدخول، مع تأكيد الكثيرون على مشاهدة اشتباك مرة أخرى.

صفحات التواصل الاجتماعي التي تضمنت أسماءها «ثورة 25 يناير»، أو رموزها مثل محمد البرادعي، كانت من أهم الصفحات الداعمة للفيلم، مثل صفحة مقهى البردعاوية.

اعتراضات واعتذار بعد تجربة عربة الترحيلات بالسينما

وقبل قليل، نشر صناع الفيلم اعتذارا لمخرجه، عن ما نشرته الصفحة الرسمية لاشتباك، بعنوان «عيش تجربة عربة الترحيلات في السينما»، حيث أعلنوا أنه بإمكان الجمهور أن يلتقط الصور التذكارية خلف أحد التكوينات التي تحمل اسم الفيلم وتأخذ شكل عربة الترحيلات.

66

وكان أحد القائمين على الصفحة كتب في المنشور السالف ذكره «هتعيش تجربة عربية الترحيلات جوه الفيلم وبره، هنكون موجودين ونصوركم ورا شباك العربية»، مما دفع الكثيرين للاستهجان ورفض الفكرة، وما زاد الأمر سوءا هو نشر أحد المعتقلين السابقين تلك الدعوة مستنكرا ما جاء بها وساردا تجربته في عربة الترحيلات، موضحا أنها ليست بالتجربة الجيدة لتكرارها في السينما.

يذكر أن «اشتباك» من تأليف خالد ومحمد دياب مخرج الفيلم، وإنتاج مشترك بين محمد حفظي ومعز مسعود من مصر وبين عدة منتحين من فرنسا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة، ويضم فريق التمثيل بالفيلم النجمة نيللي كريم، طارق عبد العزيز، هاني عادل، أحمد مالك، أشرف حمدي، محمد عبد العظيم، جميل برسوم وآخرين.

وتدور أحداث اشتباك داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين في أثناء حالة الاضطراب السياسي في 2013، وتم تصوير مشاهد الفيلم في مساحة لا تزيد بالحقيقة عن 8 أمتار مربعة، حيث يتفاعل عدد كبير من الشخصيات ضمن دراما تتضمن لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضا.

وكان العرض العالمي الأول لفيلم اشتباك في شهر مايو/ أيار الماضي بعد أن افتتح قسم «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائي، حيث جاءت مشاركة الفيلم بعد 3 سنوات من غياب السينما المصرية عن الاختيارات الرسمية للمهرجان الأكثر شهرة في الأجندة السينمائية الدولية، واختاره نقاد موقع هوليوود ريبورتر ليكون في قائمة أفضل 10 أفلام عُرضت ضمن فعاليات الدورة الـ69 من المهرجان.

96

662

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]