اشتية: القيادة الفلسطينية شكلت لجنة لتنفيذ قرارها بتعليق اتفاقيات التنسيق الأمني
قال رئيس الحكومة الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، أن القيادة الفلسطينية، شكلت لجنة، لتنفيذ قرارها بتعليق اتفاقيات التنسيق الأمني مع إسرائيل مؤكداً ان قرار القيادة جاء نتيجة خرق إسرائيل لكل الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد اشتية، أنه وبتوجيه من الرئيس محمود عباس، بدأت بإستراتيجية مبنية على الانفكاك التدريجي عن الاحتلال، ترتكز على إحلال الواردات من الأردن العراق ومصر، حيث بدأنا بالطاقة النظيفة، ووقف التحويلات الطبية إلى المستشفيات الإسرائيلية والعديد من الإجراءات بما فيها الحصاد المائي”.
وأضاف اشتية في كلمة له خلال انعقاد مؤتمر الاشتراكية الدولية، في مدينة رام الله،اليوم الاثنين، بحضور 100 مشارك يمثلون الأحزاب السياسية من 25 دولة في العالم: “إسرائيل لا تريد تنفيذ أي من الاتفاقيات التي وقعت عليها مع السلطة، وبالتالي، أخذت القيادة الفلسطينية، قراراً بتعليق العمل بالاتفاقيات لأن إسرائيل لا تحترم أي من الاتفاقيات لا اتفاق أوسلو ولا الاقتصادي ولا الانتقالي ولا الخليل وواي ويفر، وإنما تخرقها بشكل ممنهج، وتم تشكيل لجنة لدراسة آليات تنفيذ هذا القرار”.
وطالب اشتية الأحزاب الاشتراكية الدولية أن تعترف بدولة فلسطين على حدود “67” من أجل الحفاظ على حل الدولتين ، وأضاف “نريد منكم تجبروا إسرائيل على دفع ثمن انتهاكها للإنسان الفلسطيني واحتلال الأرض وابتلاعها بالاستيطان”.
وأوضح، أن قضية فلسطين تواجه ضغوطا متجددة وجديدة، أولها الإسلامي السياسي والربيع العربي وحرف بوصلة الصراع نحو إيران وأخرها انتخاب الرئيس ترامب الشعوبيين في العالم، مشيرا ان القيادة الفلسطينية فوجئت عندما أقدمت إدارة ترمب بخطوات أحادية غير مسبوقة في عدائها للشعب الفلسطيني، وان الإدارة الأمريكية أرادت أن تقلب معادلة السلام العربية التي نصت على انسحاب إسرائيل من أراض “67” وأن تطبع العرب مع إسرائيل دون دفع الاستحقاق السياسي كما حدث في البحرين.
وقال اشتية: “ضمن المنهج لتجفيف المصادر المالية للسلطة، قامت إسرائيل بمحاولة تجفيف مصادرنا المالية، وتخصم شهريا 41 مليون شيكل كمخصصات للأسرى، فالحديث عن أن السلطة تُمول الإرهاب هو كلام مردود”.
واستطرد اشتية في كلمته “إسرائيل لا تريد تنفيذ أي من الاتفاقيات التي وقعت عليها مع السلطة، وبالتالي، أخذت القيادة الفلسطينية، قراراً بتعليق العمل بالاتفاقيات لأن إسرائيل لا تحترم أي من الاتفاقيات لا اتفاق أوسلو ولا الاقتصادي ولا الانتقالي ولا الخليل وواي ويفر، وإنما تخرقها بشكل ممنهج، وتم تشكيل لجنة لدراسة آليات تنفيذ هذا القرار”.
وأوضح أن كل الممارسات الإسرائيلية تهدف لضرب امكانية تحقيق حل الدولتين، وبناء عليه تشن إسرائيل على القيادة، حرباً مبرمجة من أجل القضاء على حل الدولتين ، مضيفاً “ما من سلام بدون حل الدولتين ،وإسرائيل أمام تحد كبير، فإما حل الدولتين وإما الهلاك ديموغرافيا”.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام ، أكد اشتيه استعداد الحكومة الفلسطينية، للذهاب غداً إلى قطاع غزة؛ لتنفيذ اتفاق المصالحة مع حماس، على أرضية الاتفاق 12/10/2017، ونريد مصالحة جدية لمواجهة كل الاستحقاقات الواقعة علينا، حيث إن المصالحة بالنسبة لنا مبنية على شرعية وقانون ورجل أمن واحد.
وبين اشتية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قدم مبادرة للمصالحة الفلسطينية، لافتاً إلى أنه إذا كانت حركة حماس لا تقبل برؤية القيادة نحو المصالحة، فيجب الذهاب إلى الانتخابات العامة؛ للحفاظ على الوهج الديمقراطي الفلسطيني.
وقال: “نريد الذهاب إلى انتخابات عامة، فقد أجرينا انتخابات بلديات، وغرف تجارية وطلابية في الضفة، بينما لم تجر أي انتخابات في غزة، بل تم تعيين رؤساء للبلديات في غزة”.