اشتية: المخططات الاستيطانية استكمال لتمزيق الجغرافيا والأرض الفلسطينية
قال رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الإثنين، إن مجلس الأمن الدولي يعقد اليوم جلسة مفتوحة لمناقشة القضايا في الشرق الأوسط، والطلب المقدم من الرئيس محمود عباس للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش للبدء بخطوات عملية لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنجاز حل الدولتين وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واضاف رئيس الوزراء، خلال مستهل جلسة الحكومة الفلسطينيةالـ80 في مدينة رام الله، اليوم الإثنين: “نتطلع بالمزيد من الأمل لهذه الخطوة التي من شأنها، إن نجحت، تصويب البوصلة التي حاولت إدارة الرئيس ترامب حرفها بعيدا عن مبادئ الشرعية الدولية”.
وفيما يتعلق بموجة الاستيطان، أكد اشتية، أن اسرائيل تعمل على ترسيخ مخططات طرق جديدة، منها طريق التفافي حوارة لخدمة المستعمرين في منطقة نابلس. ومخططات طريق 938 وطريق 926 في محافظة القدس، مع إعطاء غطاء قانوني لطريق 385 الموصل إلي مستعمرة جيلو مع جنوب بيت لحم وذلك التفافا على طريق الولجة.
وأوضح أن هذه الطرق مبنية على أراض خاصة يملكها المواطنون الفلسطينيون، مشيراً أن هذا الطريق سوف يُحكم الطوق الاستيطاني والاستعماري حول قرية الولجة كاملة والتي خسرت أكثر من ألف دونم من أراضي صودرت بالقوة من أصحابها.
وبين اشتية أن الطريق الآخر الذي أودع للمصادقة هو طريق التفافي الرام وقلنديا بما يشمل نفق يخصص للفلسطينيين، موضحاً أن هذا الطريق الالتفافي هو استكمال لتمزيق الجغرافيا والأرض الفلسطينية لصالح المشروع الاستيطاني الاستعماري. أيضا أعلنت اسرائيل عن توسعة نقطة استيطانية جديدة في الأغوار الفلسطينية.
وأشار إلى ازدياد عنف المستعمرين في موسم الزيتون ضد الإنسان الفلسطيني وشجرته الرمز ” الزيتون”، التي تغيظ المحتلين لأن جذورها ضاربة في التاريخ الذي لم يكونوا فيه، مع زيادة ملحوظة لهدم البيوت في القدس.
ودعا اشتية كافة المواطنين والمزراعين إلى الصمود على أراضيهم وزراعتها والعناية بها وحمايتها من المستعمرين،مضيفاً: “حلمهمأن يروا هذه الأرض خالية منا وأطالب المجتمع الدولي وأوروبا أن تعلن أنها سوف تدفع اسرائيل ثمن ممارساتها الاستعمارية”.
كما طالب اشتية المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير ماهر الأخرس الذي يدخل يومه الـ91 في إضرابه ومقاومته بامعائه الخاوية عتمة السجن وقهر السجان.
وأعرب عن إدانته الشديدة لجريمة قتل قوات الاحتلال للفتى عامر صنوبر18 عاما من قرية يتما جنوب نابلس يوم أمس بالاعتداء عليه بالضرب بأعقاب البنادق حتى الموت وإصابة صديقه بجراح، وسنضيف هذه الجريمة المروعة إلى ملف الجرائم المرفوعة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
