اشتية: رفع جرائم الاحتلال إلى الجنائية الدولية باعتبارها جرائم حرب
حذر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الإثنين، المواطنين الفلسطنيين، من أن مايسمى “الصندوق القومي اليهودي” سينشط في الضفة الغربية والقدس، بهدف الاستيلاء على أراضي ومملتكات المواطنين، محذرا المواطنين والمزراعين الفلسطينيين من محاولات تزوير وخداع قد يلجأ لها بعض السماسرة.
وأكد اشتية أنه سيتم إدراج هذا الصندوق كأحد أدوات الاستعمار الاستيطاني أمام الجنائية الدولية ليتم مقاضاته هناك، موضحا أن الصندوق مسجل في بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل كجمعية خيرية يتقاضى تبرعات يتم إعفاؤها من الضرائب، وهذه الأموال تستخدم في بناء المستعمرات، في خطوة غير قانونية وغير شرعية.
وعبّر رئيس الوزراء، في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، اليوم الإثنين، في مدينة رام الله، عن إدانته محاولات سلطات الاحتلال إقامة مستوطنة (E1)، التي ستضم 12 الف وحدة استيطانية وسيتم ربطها بمستوطنة “معالي ادوميم”، وما سيتبع ذلك من عزل لمدينة القدس عن الأغوار، وفصل شمال الضفة عن جنوبها.
وطالب اشتية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الجديدة بالتدخل لمنع تنفيذ هذا المخطط، الذي من شأنه أن يقوض حل الدولتين.
وأشار اشتية، خلال جلسة الحكومة، إلى إرهاب المستوطنين المنظم خلال الأيام الماضية بحق أبناء الشعب الفلسطني، والذي ذهب ضحيته الشهيدان( بلال بواطنة من البيرة، وعزام عامر من كفر قليل في نابلس)، بعد تعرضهما للدهس من قبل مستوطنين، إضافة الى عمليات الاعتداء على الأراضي في العديد من القرى والبلدات، والتي تسببت في إصابة عشرات المواطنين دفاعا عن بيوتهم وأراضيهم.
وشدد رئيس الوزراء على رفع كافة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال، الى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبارها جرائم حرب، وفق القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، خاصة تلك المتعلقة بتهجير المواطنين، وإزالة التجمعات البدوية، والرعوية في الأغوار، ومسافر يطا، وغيرها من التجمعات، في انتهاك فاضح للقانون الدولي، وتحدٍ لإرادة المجتمع الدولي، التي أعربت عن إدانتها لتلك الانتهاكات، وطالبت بوقفها.
وفيما يتعلق بفيروس كورونا، أعلن اشتية تجديد الإجراءات الحكومية المعمول بها للحد من تفشي كورونا اعتبارا من بعد غد الأربعاء، نظرا لازدياد أعداد الإصابات خلال الأيام الماضية.
وقال: “مؤشرات انتشار الفيروس هي التي اضطرتنا لإغلاق العديد من المناطق، وأدعو إلى استمرار التقيد بالتدابير الوقائية، والحفاظ على الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد، وعدم إقامة التجمعات، في الوقت الذي عادت فيه العديد من دول العالم لتدابير الإغلاق لمواجهة السلالات الجديدة من الفيروس الأشد فتكا، والأسرع انتشارا”.
وأضاف أنه سيتم الإعلان لاحقا عن البدء بتطعيم المواطنين، بسبب تأخر وصول اللقاح، وذلك بعد الإعلان عن أن التطعيم سيكون منتصف الشهر الجاري، وذلك بعد اكتمال تطعيم الكوادر الصحية، مستدركاً بأنه طرأ تأخير على وصول كميات اللقاح المطلوبة وسيتم الإعلان عن الموعد الجديد حال استلامها، حيث يشمل التطعيم الأشخاص الأولى بالرعاية من أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن.
وفيما يتعلق بالانتخابات العامة، طالب اشتية كل من لم يسجلوا أسماءهم في سجل الناخبين حتى الآن إلى المسارعة للتسجيل، ليتسنى لهم المشاركة في اختيار ممثليهم في الانتخابات المرتقبة التي تشكل بوابة لتجديد الحياة الديموقراطية على أسس من الحرية والتعددية والشراكة الوطنية، مؤكدا أن نسبة التسجيل تبعث على الارتياح وتعكس توق المواطنين وتعطشهم لممارسة حقهم في العملية الديموقراطية، حيث بلغت( 88% في الضفة)، و(90% في قطاع غزة).
