اشتية: نتابع مع المؤسسات الدولية الحالة الصحية للأسير أبو حميد
قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن الحكومة تتابع مع جميع الجهات والمنظمات الحقوقية الدولية الحالة الصحية الصعبة للأسير ناصر أبو حميد، الذي يعاني من مرض السرطان، مطالبا بالضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عنه.
وحمّل اشتية سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته في ظل تدهور حالته الصحية داخل مستشفى ” برزلاي” الإسرائيلي.
وأدان اشتية عرقلة سلطات الاحتلال لأعمال الترميم والصيانة في المسجد الأقصى المبارك، ومحاولاتها بسط سيطرتها على المسجد من خلال انتزاع صلاحيات الأوقاف الإسلامية التي ترعى شؤونه، والسماح لغلاة المتطرفين باقتحام ساحاته وانتهاك حرمته.
وحذر من محاولات إسرائيل تنفيذ خمسة مخططات استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، لتشمل بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة، وهو ما يستدعي تدخلا دوليا لوقفه، وقال: سنظل متمسكين بدولتنا الفلسطينية المستقلة، ولن نكف عن استمرار مطالبتنا بحقنا في إقامة وتجسيد دولتنا رغم كل محاولات التقويض الإسرائيلية”.
وأضاف اشتية في كلمة له بمستهل جلسة الحكومة الـ(142) التي عقدت في مدينة أريحا ، “قدمنا لمحافظة أريحا خلال العامين الماضيين مشاريع تنموية، خلال انعقاد مجلس الوزراء في فصايل في العام الأول للحكومة، ومستعدون لتقديم المزيد من الدعم للمزارعين في هذه المحافظة، ولمربي الثروة الحيوانية، لتمكينهم من تطوير عملهم، وحماية أرضهم، ومزارعهم، والبقاء في مساكنهم.
وبحث مجلس الوزراء، خلال جلسته احتياجات المحافظة، وسبل توفير الإمكانيات لتعزيز صمود المواطنين في أرضهم.
وأشار إلى أن زيادة في مساحة الأراضي المروية لقد طرأت بالمحافظة وزراعات جديدة مثمرة، وشق وتأهيل طرق زراعية، واستصلاح وتأهيل أراضٍ زراعية أخرى وخلق فرص عمل دائمة، وبلغ عدد المستفيدين من تلك المشاريع حوالي 3 آلاف مزارع ومزارعة، ودعم مربي الثروة الحيوانية في التجمعات البدوية في المحافظة والأغوار، وتوزيع وحدات لتصنيع الألبان عليهم، وبذار علفي، إضافة إلى المئات من المستلزمات الزراعية.
وقال اشتية إن محافظة أريحا، بوابتنا الشرقية التي تشترك مع بوابتنا الجنوبية في رفح في الانفتاح والتواصل والتبادل التجاري مع العالم، وهي سلة خضارنا، ومخزون مياهنا، وثرواتنا المعدنية، وهي الأرض التي جعلت من فلسطين أم البدايات وأم النهايات، وعلى نقش صخورها نرى سحر الحضارة، ونشم عبق التاريخ، الذي تضرب جذوره إلى عشرة آلاف عام قبل الميلاد، وتنهض معالمه في مساحات واسعة من هذه الأرض، سواء ما كان منها فوق سطح البحر، أو تحته.
وأضاف: في مياه نهرها تعمد السيد المسيح عليه السلام، ما يجعل منها قبلة الحجاج المسيحيين للتبرك بمياهها، ومقصد الاستمتاع بدفء طقسها في فصل الشتاء، والتمتع بجمال مناظرها، ومعالمها التاريخية الممتدة في عمق مياه نهرها بالمغطس، وصخورها في قصر هشام، وجبل قرنطل، وغيرها من المعالم التي تحفظ تاريخها.
وفيما يتعلق بالحالة الوبائية ” كورونا” دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى التقيد بتدابير الوقاية وتوخي الابتعاد عن التجمعات، والحرص على غسل اليدين، وارتداء الكمامات، والإقبال على تلقي اللقاحات للحماية من مخاطر المتحور الجديد لفيروس “كورونا”، سريع الانتشار.